هز ترديد نشيد العلم جنبات المسرح الروماني بنادي الضباط بالخرطوم مساء يوم الأربعاء الماضي، عندما ردده فنان الشباب وسلطان الطرب طه سليمان، شاركه في ذلك الحضور الكبير الذي طغت عليه الأسر، وملأ جنبات المسرح خلال الحفل الجماهيري الكبير الذي أحياه طه سليمان لصالح دعم القوات المسلحة، مجسداً بذلك رسالة ودور الفنان الحقيقية في المجتمع، ببذل كل ما يملك من قوة من أجل البلاد، بالدعم المعنوي والمادي، للوقوف خلف قضايا الوطن بنكران ذات كبير يحسب لطه سليمان، لا يهدف من خلاله لأي تكسب إعلامي- كما حدث من بعض المغنواتية- وشرف الحفل الشاعر الكبير اسحق الحلنقي، وشكل حضوراً مميزاً للغاية، وهنأ طه سليمان على هذا التفكير العالي والمتقدم بوقوفه خلف قضايا الوطن بهذه الصورة المشرفة، وبادله طه التحية عندما ردد عملين من كلماته الأول (مسكينة المحبة) والثاني (الدموع دايماً حبايبي)، الذي صاغ ألحانه الفنان الراحل محمد عثمان وردي، وشكلت مجموعة مواقع محبي الفنان طه سليمان حضوراً مميزاً في الحفل، حاملين معهم شعارات ولافتتات تدعم هذه الفكرة، وأبدع طه سليمان في تقديم مجموعة من أغنياته الجديدة والقديمة، التي رسمت الدهشة حتى بدت علامات الإعجاب في وجوه الحضور الكبير، منها (عايز أعيش - لو ما بكيتك سنة - أمدد يا حبيبة - شينة منك - زنوبة) وغيرها من الأغنيات المميزة، أعقبها بالأغنية الوطنية الراسخة في كل القلوب والأفئدة (عزة في هواك) شاركته في ترديدها فرقة سوداني التي يرعاها ويتبناها طه سليمان وتبشر بمستقبل مشرق. ولم يجد مذيع الحفل الجميل خالد الوزير أي صعوبات في التنقل بين الفقرات بكل بساطة ولباقة، ساعده في ذلك التنظيم العالمي المميز للحفل، وقدم الكوميديان لؤي محترم فاصلاً كوميدياً راقياً للغاية رسم خلاله الابتسامة على شفاه الحضور. وأكد الفنان طه سليمان ل (آخر لحظة): أن هذا الحفل الذي أقامه لصالح دعم القوات المسلحة الباسلة هو نقطة في بحر، لأسود يدافعون عن أرضنا وعرضنا، ويسكبون الدماء رخيصة من أجل عزة وكرامة هذا البلد وحفظ أراضيه من كيد المعتدين، وأكد أنه تم الاستعداد لدعم القوات المسلحة بكل السبل المتاحة له، بصوته وماله حتى نجسد رسالة الفن الحقيقية، وأشار إلى أنه سوف يذهب لمقابلة السيد وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين في مكتبه حتى يسلمه مساهمته المادية من عائد الحفل لدعم القوات المسلحة.