فى بريطانيا يقيم الأزواج بعد فكاكهم من قفص الزوجية حفلات بهذه المناسبة، وتماشياً مع هذه التقاليع الجديدة طرح أكبر محال بيع للتجزئة في بريطانيا وللمرة الأولى، للبيع قائمة بهدايا الطلاق للأزواج الذين يستعدون لفك رباط الزوجية، وجاءت هذه الخدمة التي أطلقتها متاجر دبنامز لتزايد الإقبال على بطاقات التهنئة بمناسبة الطلاق. وتشهد بريطانيا أعلى معدلات طلاق في العالم إذ تنتهي قرابة نصف الزيجات هناك على هذا النحو. وعالمياً قد لا ُينظر إلى الطلاق كمناسبة للإحتفال، إلا أن قوائم الهدايا بمناسبة أبغض الحلال عند الله قد تصبح رديف القرن الحادي والعشرين لقوائم هدايا الزواج التقليدية، والغرض منها مساعدة الزوجين في تأسيس بيت الزوجة بالأساسيات اللازمة. والطلاق بدوره يعني خروج أحد الطرفين من بيت الزوجية، وحاجته إلى تجهيز مقر جديد مما قد يتطلب مساهمة الأصدقاء لتقديم بعض من تلك الإحتياجات. ويتوقع أن تتضمن لائحة المطلقين هدايا كتلفزيون بلازما بشاشة كبيرة، وألعاب كمبيوتر وملابس لا تحتاج إلى كي، على نحو قد يساعد الطرفين على إجتياز المحنة والتأقلم مع نمط حياة العزوبية مجدداً. صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قالت أن الطلاق قد يكون مكلفاً والتسجيل لقائمة هدايا الطلاق، يعني أنه يمكن للأسرة والأصدقاء تقديم يد المساعدة للمنفصلين حديثاً لبدء حياة جديدة. وتأتي قائمة دبنامز الفريدة من نوعها على خطى شركة محاماة لندنية إبتكرت في أواخر العام الماضي قسائم طلاق مخفضة كهدايا بمناسبة أعياد الميلاد. وشددت الشركة على أن الهدية ضرورة للأزواج التعساء، إلا أن اللافت إعلانها بيع أكثر من 54 قسيمة من هذا النوع خلال ثلاثة أسابيع من الإعلان عن هذه التخفيضات. وأسباب الطلاق فى بريطانيا متعددة إلا أن دراسة حديثة أجراها أحد المواقع الإلكترونية المعنية بشئون الطلاق فى بريطانيا كشفت عن أن 33 فى المائة من دعاوى الطلاق التى تم رفعها خلال العام الماضي إستشهدت بموقع التواصل الإجتماعى الشهير «فيسبوك» كأحد الأسباب وراء رفعها، مقابل 20 فى المائة عام 2009. وكانت الأسباب الرئيسية الثلاثة وراء الإشارة إلى «فيسبوك» فى دعاوى الطلاق كانت: الرسائل غير اللائقة التى يتم إرسالها من قبل الشريك الآخر، ونشر تعليقات بذيئة حول الأزواج والزوجات السابقين، والأصدقاء الذين يكتبون على المنصة الإجتماعية حول سلوك الشريك السابق. وإستطلع الموقع الإنجليزى ديفورس أون لاين Divorce Online آراء نحو 5 آلاف شخص خلال عامى 2009 و2011، حيث أشاروا إلى أن «فيسبوك» كان أحد الوسائل التى إستخدموها لمعرفة سلوك شركائهم تجاههم، حيث كان الموقع الإجتماعى بمثابة منصة للتعليقات عقب الإنفصال. ومن جهة أخرى، أصبح تطليق الزوجة عبر وسائل تكنولوجية حديثة، كالإنترنت والهواتف النقالة، صرعة جديدة يبدو أنها إكتسبت مباركة قضائية وتشريعية، شجعت العديد من السعوديين على إستخدامها. وكانت صحيفة سعودية ناطقة بالإنجليزية قد أوردت مؤخراً قصة إنسانية لسيدة سعودية في العشرينيات من العمر، قام زوجها المغترب بتطليقها عبر رسالة نصية على الموبايل، وعندما لجأت للقضاء، ما كان أمام القاضي إلا الخضوع لرغبة الزوج. ويبقى التساؤل عند العديد من المعنيين بحقوق المرأة، فيما إذا كان يحق للمرأة السعودية أن تفعل الشيء ذاته، في حال رغبت هي في الطلاق. وتقول سعودية واجهت العديد من المصاعب للحصول على الطلاق من زوجها، إن المسألة مختلفة كلياً بين الجنسين، حيث أنه في حال أراد الرجل تطليق زوجته، يكون الأمر سهلاً وسريعاً، أما إذا أرادت هي فمن الصعب جداً. وتواجه المرأة السعودية والمرأة العربية الراغبة في الحصول على الطلاق العديد من الصعوبات حسب القوانين الشرعية، وذلك رغم سماح الدين لها بالطلاق.