أثارت حادثة تسرب غاز الكلور من اسطوانات موجودة بالسوق الشعبي بأم درمان الأسبوع الماضي، ردود أفعال واسعة وسط المواطنين والمهتمين والجهات ذات الصلة. جلست «آخر لحظة» إلى الأستاذة نازك مكي محمد المكي نائب مدير إدارة التحكم البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة ولاية الخرطوم لتسليط الضوء على دور المجلس تجاه معالجة المشكلة واستخدامات غاز الكلور وآثاره الصحية الضارة بصحة الإنسان، ابتدرت حديثها قائلة يستخدم غاز الكلور في تنقية مياه الشرب وتجميد الأسماك والفواكه ويؤدي تسربه إلى حدوث اختناقات وتهتك الرئة في حالة استنشاقه بكميات كبيرة وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسي، وأكدت على الدور الكبير الذي قام به المجلس برئاسة الأمين العام للمجلس دكتور عمر مصطفى ومدير الإدارة العامة للبيئة دكتور كمال أحمد حاج موسى والأستاذ خالد شمبول مدير إدارة التحكم البيئي بجمع البيانات الأولية في اليوم الذي وقع فيه الحادث، واتضح أن عدد الاسطوانات «23»، حيث تم نقلها إلى محطة سوبا لمعرفة كمية الغاز المتبقي، حيث تم التأكد من عدم وجود تسرب بجانب تأمين الاسطوانات المفتوحة كيمائياً. وأوضحت نازك أن كمية الغاز المتبقي للاسطوانات حوالي «855.1» كيلوجراماً من الغاز، مشيرة لوضع الاسطوانات الممتلئة في غرفة الكلور المزودة بمراوح شفط لمنع تسرب الغاز من الغرفة واتصالها المباشر بغرفة إعدام الكلور والتحقق من غرفة إعدامه، بجانب توصية المحطة بعدم إعدام الكلور إلا بموافقة المجلس الأعلى للبيئة. وكشفت عن اقتراح بعض الجهات بإعدام الكلور في مجرى النيل الرئيسي، مؤكدة على رفض المجلس لهذا المقترح للخطورة التي يشكلها على البيئة. مؤكدة أنها الآن تحت السيطرة والإشراف المباشر للمجلس الأعلى للبيئة بالولاية.