عاد إلى البلاد أمس بالخطوط الألمانية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمين بشير فلين الضابط السابق في جهاز الأمن المايوي، والنائب البرلماني عن الحزب القومي (فليب عباس قبوش) عن دائرة الدلنجالغربية والذي شغل وزير السياحة في عهد الديمقراطية الثالثة في عهد الصادق المهدي، ومعه أبو عنجة أبو رأس عضو الحزب القومي والنائب البرلماني عن دائرة كادوقلي وبمعيتهم أزرق زكريا خريف العضو المؤسس للحزب القومي. عاد هؤلاء بعد قطيعة دامت ثلاثة وعشرين عاماً، وهم يتجولون بين العواصم، البعض منهم اغترب بحثاً عن الرزق مثلهم وغيرهم من السودانيين، والبعض الآخر يعارض الأنظمة التي تعاقبت على البلاد عبر الفنادق، جاء هؤلاء وكان في استقبالهم عدد من قيادات المؤتمر الوطني من أبناء النوبة، اتجهوا عقب عودتهم إلى مقر إقامتهم بفندق كورال (هيلتون) سابقاً، وفور وصولهم عقدوا لقاءً تنويرياً لأبناء النوبة بالخرطوم وتحدثوا عن الظروف التي جاءوا فيها والأمر الذي دعاهم إلى العودة. الترتيب المعد للثلاثة العائدين من قيادات النوبة بالحزب القومي، سوف يشمل زيارة إلى ولاية جنوب كردفان وعدد من الولايات الأخرى. جاء هؤلاء عن طريق مبادرة لجنة أبناء النوبة بالمؤتمر الوطني مما يعني أن المؤتمر الوطني سوف يسدد فاتورة المصروفات كاملة من ضيافة وسكن وحركة ومصاريف أخرى غير منظورة وينتظر العائد إذا وجد، لكن لا أدري ماذا ستفعل قيادات الحزب القومي في ظل هذه الحرب الدائرة في جنوب كردفان بين الحركة الشعبية بقيادة الحلو والحكومة والذين تمردوا عقب الانتخابات التي جرت بالولاية، ماذا تظن قيادات الحزب القومي؟، هل تظن أن لها جماهيراً ما زالت مربوطة حتى تطلق سراحها!! إن الحزب القومي أصبح موروثاً شرعياً للحركة منذ أن فوض أمره مؤسسه الأب فليب عباس في مؤتمر كاودا الأول. عموماً الأيام حبلى وستلد المفاجآت وكل يوم المؤتمر الوطني يولد ويفرخ أحزاباً وقيادات ولكن دون جدوى، عليكم أن تفتحوا باباً لحوار الحركة الشعبية التي تقاتل الآن، بدلاً من طعن ضل الفيل الذي لا يجدي ولا يفيد.