صادفني خبر تحمله الوكالات الإخبارية والمواقع الإلكترونية؛عن فتوى أصدرها مستشار الرئيس الموريتاني،ويسبقه لقب الفقيه،و؟أسمه إسلم ولد سيد المصطف... يقول الفقية (إسلم): يمكن للمرأة المشاركة في الانتخابات ما لم يتم التأكد من نجاحها، لكن إذا كان الأمر لعبة فيمكن السماح للمرأة بالمشاركة فيها لتزيين اللوائح المترشحة أو بطاقات التصويت. الفتوى اثارت الكثير من الانتقادات على مستوى موريتانيا؛وتصدرتها بالطبع الحركات والمنظمات النسائية في نواكشوط، وأعتبرتها رابطة النساء معيلات الأسر -هذا اسمها - مصادرة لحقوقهن واستهزاء بالإرادة الشعبية والقوانين المعمول بها في موريتانيا، وتساءلت هل الفتوى تعني جواز ممارسة التزوير لهزيمة المرأة عندما يغلب على الظن أنها ستنجح في الانتخابات..؟ وأوضحت الرابطة النسائية المورتانية أن هذه الفتوى أصدرها سياسي وفقيه شهير بموريتانيا ولو صدرت من فقيه تقليدي من خارج دوائر السلطة لهان الأمر، مما جعلها مصدر قلق لكل المدافعين عن حقوق المرأة وكل المتعلقين باحترام القيم الجمهورية والمساواة التي يكفلها الدستور الموريتاني لجميع المواطنين واعتبرت الرابطة أن الفتوى انتكاسة وخيبة أمل، ولا يمكن فهما إلا في إطار الوضعية الراهنة التي تعيشها المرأة الموريتانية والتي تنتقل من تراجع إلى آخر، وعزت هذا التراجع إلى وجود مناهضين لحقوق المرأة في المراكز العليا من صنع القرار. وسبق أن قرأت موضعا للشيخ ربيع بن هادي المدخلي،وهو أستاذ يحمل لقب أستاذ كرسي ب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وله أكثر من ثلاثين مؤلف من الكتب الإسلامية؛وكان موضوعه ردا على شيخ الأزهر دكتور محمد سيد طنطاوي عليه رحمة الله؛والذي قال في حوار كان قد أجرته معه صحيفة عكاظ السعودية بملف الدين والحياة؛بأن تولي المرأة رئاسة الدولة لا يخالف الشريعة..؟! فرد عليه الشيخ المدخلي قائلا أن ما خص الله به الرجال النبوة و الإمامة.. والمرأة؛ وهي راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها ، هذا هو من أهم أعمالها و مسؤولياتها. ولا تفوتنا فتوى الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابي والتي أجاز فيها أمامة المرأة للرجل في الصلاة..!ووجدت فتواه جدلا وإنتقادا واسعا حتى على مستوى العالم الإسلامي؛وكان عدد من علماء الأزهر قد خالفوه الفتوى؛بحكم أنها إرتجال، وهو الوصف الذي أطلقه الدكتور عبدالصبور شاهين،الأستاذ بكلية العلوم بالأزهر الشريف،وهو تجاوز لحدود الاجتهاد لأن هناك إجماعاً من الفقهاء على عدم جواز هذا الأمر. وكان أن أبطل الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عضو هيئة كبار العلماء السعودية؛فتوى الشيخ الترابي،بقوله أن في ذلك مخالفة النبي عليه أفضل الصلوات والتسليم حين قال خير صفوف النساء آخرها... وللمرأة: النساء.. هن منّه منّها الله على الرجال ..فليت الرجال يقدرون ذلك !! أنت تقود المرأه في كل شيء.. إلا السعاده والحب والحنان.. فهي من تقودك إليه! وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله عليه أفضل الصلوات والتسليم قال: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. ويكفيك أنك أمي و زوجتي و إبنتي؛أختي وصديقتي .. أو ليس ذلك يكفي عزيزتي ...؟