انخرطت قيادات الجبهة الثورية أمس في اجتماعات مكثّفة بالعاصمة اليوغندية كمبالا لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالهيكل العسكري والإداري للجبهة عقب الخلافات الأخيرة بين القادة الميدانيين والسياسيين.وكشف الأستاذ هاشم عثمان الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب دارفور الموقعة على السلام عن خلافات حادة لقادة الجبهة الثورية انحصرت مؤخراً بين قادة الحركات المسلحة بدارفور وقيادات قطاع الشمال بالحركة الشعبية سابقاً امتد تأثيرها حتى على القيادات الميدانية للجبهة الثورية.وأكد أن اجتماع كمبالا المشار إليه أوصت به حكومة الجنوب التي عقدت اجتماعاً مؤخراً مع كل من ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار وطالبتهم بضرورة تلافي الخلافات مع القيادات الدارفورية للحركات المسلحة مبيناً أن الاجتماع ناقش تقرير مفصّل عن الوضع الميداني للعمل المشترك بين قوات الجيش الشعبي والجبهة الثورية قدمه أمس الأول رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب للمذكورين قبيل مغادرتهم لكمبالا.وأشار إلى أن اجتماع كمبالا لحق به عدد مقدر من القيادات الميدانية للحركات الدارفورية منهم عبد الواحد محمد نور وأحمد آدم بخيت لمناقشة كيفية تجاوز خلافات الجبهة الثورية.وأشار الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب دارفور إلى أن مستقبل العمل الميداني للجبهة الثورية أصبح غير مبشر بأي نجاحات يمكن أن تتحقق على أرض الواقع خاصة بعد أن أيقن عدد مقدر من قادة الميدان لحركات دارفور أن حكومة الجنوب يمكن أن تنهي أي تحالفات معهم في المستقبل إذا توصلت مع الحكومة السودانية إلى تسوية الملف الأمني في مفاوضات أديس أبابا المرتقبة والمنعقدة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.