أبدى دكتور عقيل سوار الذهب مدير مشرحة الخرطوم حزنه وأسفه الشديد لاستقبال المشرحة لسبعة جثامين لطفلات بسبب ممارسة الختان خلال فترته، مشيراً لوفاتهن بسبب التسمم الدموي وغيرها من المضاعفات متسائلاً عن دور القانونين والمشرفين. فيما نفى استشاريو أمراض النساء والتوليد المشاركون في الورشة الحوارية حول دور العلماء في مناصرة ترك البنت سليمة التي نظمها المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتعاون مع اليونسيف، تأيدهم ومناصرتهم لدكتورة ست البنات خالد التي تمارس بما يعرف بختان السنة، وليس لدكتور عشميق أي سند أو تأييد في الكتاب الذي أعدته، معددين المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الممارسة الضارة بصحة البنت ودخولها في صدمات نفسية وعصبية وغيرها. من ناحية أكدت الأستاذة قمر هباني الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة على مساهمة حملة سليمة في فتح أبواب الحوار في المجتمع السوداني والحد من الممارسة، داعية العلماء لمناصرة الحملة عبر منابرهم القومية «خطب الجمعة» والمؤثرة للتخلص من هذه العادة التي ليس لها علاقة بالدين، وزادت أن واحدة من أسباب وفيات الأمهات في السودان ممارسة الختان. وتحدث بروفيسور عبد العزيز مالك عضو هيئة علماء السودان في ورقته أدب العقول واحترام الآخر عن أدب الاختلافات في الإسلام، مشيراً إلى كيفية احترام وتحمل الآخرين. هذا وقد خرجت الورشة التي شارك فيها عدد من العلماء والدعاة والأطباء والجهات ذات الصلة على ضرورة تعزيز دور العلماء في مناصرة ترك البنت سليمة وتفعيل خطب العلماء والمشائخ، وإدارة حوار مع الجهات الرسمية مجمع الفقه وهيئة علماء الإسلام وتدعيم دور الداعيات و عمل جمعيات ونسبة توعوية مستهدفة الدعاة الشباب ووضع منهجية سليمة بترك البنت سليمة، وإخراج كتاب مشترك بين جمعية اختصاصيي النساء والتوليد والدعاة والعلماء.