حالة هيستيرية انتابت الجاني وأسر الضحايا عقب صدور الحكم في (محاكمة القرن) أمس في مصر.. فالرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أصدرت المحكمة ضده حكماً بالسجن المؤبد لتورطه في قتل المتظاهرين دخل فى نوبة بكاء وهو يردد (حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا خدمت البلد دية).. ورفض دخول سجن طرة.. لكن حالته الصحية استدعت إدخاله العناية المكثفة لمستشفى السجن.. أما أسر الضحايا فدخل العديد منهم في نوبة بكاء لم يصدقوا ما حدث في المحكمة.. لأن الجاني نال حكماً في اعتقادهم يمثل براءة له.. حيث كانوا يتوقعون حكماً بالإعدام لمبارك ونجليه (علاء وجمال) اللذين برأتهما المحكمة من تهم قتل المتظاهرين. الشعب المصري ظل منذ إنجاز ثورته في (25) يناير 2011 يطالب بمحاكمة رموز نظام مبارك.. لكنهم تجاهلوا حقيقة مفادها أن (نظام مبارك) لا زال ممسكاً بمفاصل الدولة.. وقد ثبت ذلك بأن المحكمة لم تحصل على (أدلة توثيقية) من جهات محددة بالدولة.. كما أن صعود (أحمد شفيق) أحد (رموز نظام مبارك) وحصوله على أصوات أهلته لخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة مع مرسي.. تؤكد أن مناصري مبارك ينشطون سياسياً في مصر تحت (لافتات جديدة).. هذا الحكم سيلقى بظلاله على جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بين مرسي وشفيق خلال أيام.. وستدخل مصر في موجة عنف جديدة إذا لم يتدارك الشعب المصري الأمر.