كشفت الأممالمتحدة عن جهود تبذلها لتهدئة التوتر على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وأشار هيرفي لادسوس مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية إلى أن الأوضاع في منطقة أبيي تسير بالاتجاه الصحيح، وأبلغ لادسوس وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير عمر صديق أن زيارتهم إلى دارفور كشفت لهم التقدم الكبير الذي طرأ على الأوضاع بالإقليم، مقراً بانحسار الأعمال الإجرامية والسلب والنهب التي تقوم بها بعض المجموعات المتفلتة، مؤكداً انحصارها في نطاق ضيق. وشدد لادسوس على ضرورة انعقاد مؤتمر للمانحين لتنمية دارفور، داعياً المانحين للإيفاء بالتزاماتهم لتعزيز تطبيق وثيقة الدوحة، ووقف صديق ولادسوس على الترتيبات بانعقاد الآلية الثلاثية التي تضم السودان والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي نهاية الشهر الجاري بمدينة الفاشر، وناقش الجانبان المشاكل اللوجستية التي تعترض أداء مهمة اليونميد بدارفور. من ناحيته أكد السفير عمر محمد أحمد صديق اكتمال نشر القوات الحكومية خارج أبيي، وقال في تصريحات صحفية أمس نأمل أن تكون المفاوضات الجارية بين السودان ودولة جنوب السودان منصة انطلاق لعلاقات طبيعية بين البلدين، موضحاً أن المطلوب الآن هو تطبيق برامج إنعاش مبكر لتحقيق التنمية بدارفور توطئة لعودة النازحين إلى حياتهم الطبيعية.