شيعت البلاد في موكب مهيب تقدمه قادة العمل الثقافي والدبلوماسي والاعلامي ورموز الاحزاب صباح أمس الشاعر والدبلوماسي الكبير سيد أحمد الحردلو إلى مثواه الاخير بمقابر الصحافة، وعدد المشيعون مآثر الفقيد في مختلف المجالات. وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن الحردلو فقد عظيم للوطن ولكل السودانيين لانه نموذج للعطاء نذر حياته لخدمة بلاده وبمونخ فقدنا رأيه السديد. فيما قال الدكتور كمال الجزولي إن السودان فقد أحد اهراماته الضخمة في الادب والشعر والفن، لانه كان محباً للثقافة والفن واستطاع ان ينتقل بفنه من الخاص الى العام. مشيراً الى أن الحردلو سيظل قامة مؤثرة في حركة الادب والشعر السوداني. وطالب وزير الخارجية الاسبق ابراهيم طه ايوب بتوثيق كل اعماله. واكد الشاعر الفاتح حمدتو أن هذا العام هو عام الاحزان لان السودان فقد فيه عدداً من المبدعين، مضيفاً انهم رحلوا باجسادهم الا ان اعمالهم ستظل خالدة تضيء للآخرين الطريق. عمل الفقيد في السلك الربلوماسي منذ العام 1976 حتى 1989 ومرسلا لعدد من الصحف العربية، وزين (آخر لحظة) بكتاباته الانيقة والعميقة واصدر عدداً من الداوين منها (خربشات على دفتر الوطن، كتاب مفتوح لحضرة الإمام، الخرطوم ياحبيبة، بكائية على القلزم غداً نلتقي). إلى جانب مجموعته القصصية (ملعون ابوك يا بلد) وغنى له الفنان الكبير الراحل محمد وردي باشهر الاغنيات (يا بلدي يا حبوب) والراحل الحردلو من مواليد قرية ناوا بالولاية الشمالية في العام1940م.