إصطدمت إجتماعات الجبهة الثورية التي رفعت أمس بالعاصمة اليوغندية كمبالا بخلافات عميقة حول صياغة بنود النظام الأساسي للعمل السياسي للجبهة الثورية خلال الفترة القادمة. وكشفت مصادر مطلعة بالقيادات الميدانية للجبهة الثورية فضّلت عدم الكشف عن هويتها لعن مشادة كلامية حادة نشبت بين عبدالواحد محمد نور و أمين العلاقات الخارجية للجبهة ياسر عرمان في إتصال هاتفى للأخير من أديس ابابا بالإجتماعات الخاصة بالجبهة الثورية بكمبالا رفض من خلالها مقترحات قدمها عبدالواحد بالإجتماعات. وأكدت المصادر خروج عبدالواحد محمد نور من إجتماعات الجبهة الثورية عقب مخاطبة عرمان لها عبر الهاتف مباشرة مبينة أن عبدالواحد كان قد قدم مقترحاً لإعادة صياغة النظام الأساسي للجبهة الثورية ليشمل عبارة ( يسعى التحالف لإقامة نظام حكم علمانى ليبرالى) الشئ الذى أعتبره عرمان تلاعباً بالألفاظ والمصطلحات لاجدوى منه مما حدا بعبدالواحد إلى إتهام عرمان بالعنصرية وعدم التقدير لقيادات الحركات الدارفورية. وأشارت المصادر ان القيادات الدارفورية قامت بتكليف منى أركو مناوى بأهمية التوسط وإقناع عبدالواحد لمواصلة الإجتماعات بالتنسيق مع سفير دولة الجنوب بكمبالا واضاف المصدر قائلاً:(عبدالواحد مصرّ على مقاطعة الإجتماعات ورفض الوساطات لإقناعه).