أعلنت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان استعداد وزرائها بالمركز والولايات للتخلي عن مناصبهم دعماً لجهود التقشف بالدولة، ووقوفاً مع معاناة المواطن في الوضع الاقتصادي الراهن.ودعا د. إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام للجماعة في خطبة الجمعة أمس بمسجد المركز العام للجماعة بالسجانة إلى التخلي عن رفع الدعم عن المحروقات باعتبار أنه خيار غير مجدٍ لمنع الانهيار الاقتصادي بحسب الخبراء، وقال:إذا كان لا يمثل حلاً جذرياً للازمة فلماذا الاستعجال في تطبيقه». وطرح د. إسماعيل مجموعة من الحلول والبدائل لمواجهة الأزمة الاقتصادية بالبلاد، وذلك بالاتجاه للزراعة ووضعها على رأس أولويات الإنفاق العام بالدولة، مشدداً على أهمية محاربة الظلم واستغلال النفوذ والفساد بأنواعه والتعدي على المال العام وذلك بآليات عملية تجتث هذه الظواهر، وتكون لها آثار ملموسة ومحسوسة يراها الناس على أرض الواقع. واعتبر أن الاستغفار هو آلية مهمة لمعالجة التدهور الاقتصادي، وذلك لقوله تعالى:«فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً». وطالب د. إسماعيل بوضع إستراتيجية عملية للتعامل مع موارد السودان المختلفة، داعياً إلى إنهاء سياسة الهدر والتعامل غير المرشد مع الموارد وتبديدها فيما لايفيد.