يخوض فريق الهلال لكرة القدم تجربته الثانية أمام الإسماعيلي المصري عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء بملعبه بأم درمان في إطار برنامجه التحضيري لمواجهة أولمبيك دو باماكو المالي الجمعة المقبل في سباق الملحق الكونفدرالي بجولته الأولى.. كان الأزرق قد كسب التجربة الأولى بثنائية نجميه المدافع سيف مساوي ولاعب الوسط المتألق مهند الطاهر.. فيما نال الدراويش هدفاً بواسطة نجمه الشاب محمد مودي بضربة رأسية في مباراة أقنعت القواعد الهلالية والإطار الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو الذي تغزل في لاعبيه وأثنى على مردودهم البدني والفني برغم غياب العديدين منهم لعامل الإصابات التي أثرت سلباً، ويأمل المدير الفني في تجربة أكبر عدد ممكن من عناصره من أجل الوقوف على مستوى الجميع لاختيار الأكثر جاهزية لإنجاز المهمة الأفريقية ولكنه سيجد نفسه في مشكل حقيقي نظراً لإصابة بعض اللاعبين المؤثرين مثل قائده هيثم مصطفى العائد بقوة لقيادة أصحاب القمصان الزرقاء، ليفاجأ بعد المباراة الأولى بآلام في العضلة الضامة خضع على إثرها لكشف طبي أمس الأول أثبت تجدد الإصابة القديمة على مستوى خفيف نتيجة الضغط العالي، ليضعه الأطباء تحت المراقبة لمعرفة ما إذا كان قادراً على الظهور في مقابلة السبت من عدمها من خلال التدريبات خلال الثماني وأربعين ساعة القادمة، وهو الأمر الذي سبب هاجساً وبعدا نفسياً سالباً للاعب الذي يسعى لاستعادة أراضيه المفقودة بعد صراع طويل مع مدربه، وفي الوقت نفسه لن يكون المدافع الدولي عبداللطيف سعيد بويا حاضراً مع الفريق لعامل الإصابة في العضلة بكلتا قدميه ويحتاج لسبع جلسات حتى يعود للتدريبات، وأعلن الدكتور وائل يحيى في تصريحات خاصة لآخر لحظة عن فشل العلاج الذي خضع له بويا بالقاهرة في مايو الماضي تحت مسؤولية الدكتور المصري وليد رضا.. إلى ذلك قال غارزيتو إنه سيتيح الفرصة اليوم لمهاجمه الدولي الكبير مدثر الطيب كاريكا ليقف على مستواه ومدى جاهزيته بدنياً وفنياً حتى يقرر بشأن مشاركته في المباراة الأفريقية أساسياً أو بديلاً.. وكان كاريكا قد تخلف أكثر من عشرة أيام من بداية الإعداد لتواجده بالمملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وبرغم النداءات التي أطلقها مجلسي الإدارة ودائرة الكرة والجهاز الفني، فإن المدافع النيجيري فلنتاين نوابيلي لم يأبه وظل مقيماً بموطنه في أبا النيجيرية متحججاً بأسباب واهية ما بين مرض ابنته ورهن حضوره بسداد استحقاقاته المالية وامتلاء أوراق جواز سفره بالتأشيرات مما يلزم استخراج جواز جديد، وبهذا ابتعد تماماً عن مرحلة الإعداد للمباراة الأفريقية ليحرج المدرب في ظل مشاكل كبيرة يعانيها من حيث النقص العددي والإصابات وضعف الجاهزية لعدد مقدر من اللاعبين.. ويطمح الهلال إلى الاستفادة من تجربة الدراويش على الصعيدين البدني والفني دون خسائر على مستوى صحة اللاعبين، لأن الموقف لا يحتمل.. وستكون الجماهير حاضرة للوقوف على آخر ملامح فريقها واستعداده للعملية الكونفدرالية.. ويتوقع أن تشمل القائمة المعز محجوب الغائب عن المباراة الأولى لعدم الجاهزية، جمعة جينارو، يوسف محمد، صالح الأمين، سيف مساوي، خليفة أحمد حمودة، عمر بخيت، علاءالدين يوسف، نزار حامد، مهند الطاهر، (هيثم مصطفى)، مدثر كاريكا، إدواردو سادومبا، (بكري المدينة)، عبدالرحمن كايا، محمد عبدالرحمن، إبراهيما سانيه، نارسيس إيكانغا ومحمد أحمد. فيما يخدم حظوظ الإسماعيلي محمد صبحي، محمد علاء، أيمن المحمدي، أحمد الجمل، جمال حسانين، محمود متولي، أحمد دويدار، عمرو السولية، محمد عبدالله، عصام علي، عمر جمال، صالح أحمد، محمد ممدوح، محمد السيد مودي، محمد الشريف وحسام حسن. ومن جانبه قال كابتن صبري المنياوي المدير الفني للفريق المصري، إنه يأمل في تقديم خدمة للهلال وهو لا ينظر إلى النتيجة بقدر ما يعمل لصناعة فريق جديد يستعيد خارطة الطريق بالدوري المصري ويعود للواجهة الأفريقية. تجدر الإشارة إلى أن الهلال أجرى تدريباً بملعبه مساء أمس بمشاركة العناصر الموجودة وغير المتأثرة بإصابات.