كتبت بالأمس حول بيان البرنس وحديث للناس عن الأرباب الذي «شال الشيلة» وأوصل الهلال حد الإفلاس وفي التفاصيل ذكرت أن السيد رئيس الهلال المستقيل جمع كل أمور النادي الكبير في يديه «وكوش» عليها وجعل أعضاء مجلسه مجرد «كمبارس» كتبت ذلك نهاراً ومن حسن الصدف لتأكيد صحة ما كتبت قامت «شمطة» غير محترمة بين السيد صلاح إدريس من جانب والأمين العام لمجلس الهلال وأمين خزانته من جانب آخر على قناة قوون الفضائية مساءاً واختلف الطرفان لينكشف المستور وللتذكير فقط فالسيد الأرباب الذي وصف يوماً مجلسه بالقوي وأعضاءه بخيرة رجالات الهلال عاد بعدها ووصف المجلس بالأضعف من ضعيف وزاد الوصف بلة، وهو يصف أعضاء مجلسه بما وصفهم به في مقابلة قناة قوون أمس وقبلها لم، «يقصر» في تصغيرهم وتبخيسهم بالإذاعة الرياضية وكما هو واضح فالأرباب «قنع» ظاهراً وباطناً من أي تعامل مع أعضاء مجلس الهلال وتحديداً العمدة وعماد، بالمقابل فكلاهما أصبح حاجزه في التعامل مع الأرباب جبالاً ومرتفعات وسهول ووديان. تحديداً عماد الطيب الذي قال الأرباب يوماً عنه إنه سيد شباب الاداريين بالهلال ومستقبل الهلال المشرق. عفواً وعدت أن أواصل ما كتبت بالأمس وقطعاً لم أتصور أن يجيئ ما جاء بقناة قوون وما دار بين الأرباب والعمدة وعماد وها أنا أواصل وتجبرني المواصلة أن أقف عند مجلس الهلال الذي فقد رأسه باستقالة الرئيس وكان قد بدا فاقداً إحدي قدميه عندما جمد الكابتن عز الدين الدحيش نفسه من أول اجتماع وفقد المجلس يديه عندما استقال الشاذلي عبدالمجيد وعبدالعزيز برجاس وهذا ما يجعل المجلس «معاقاً» وما يفرض على الأهله أن يتحدثوا عن البديل وبدلاً من أن يوافق ما تبقى من أعضاء المجلس على الاستقالة فإنهم يواصلون سياسة «ركوب الراس» ويصرون على البقاء «والكنكشة» ويزيدون أزمة الهلال تأزماً ويبقون كأفضل منتج للأزمات ولا أظن أن أعضاء المجلس الذين فشلوا في انتزاع حقهم الإداري من السيد الأرباب ورضوا أن يكونوا مهمشين لهم القدرة على إدارة دولة الهلال. نعم أوصل الأرباب الهلال إلى خط الفقر وهو يترك مديونية اللاعبين والجهاز الفني وربما الفنادق بغير سداد ولكن بقاء المجلس يهبط بالهلال إلى تحت خط الفقر إن لم يدمره الدمار الشامل عموماً رضي أم أبى فالأرباب هو الذي أتي بهذا المجلس وترأسه واختار عناصره وأشاد بها ودافع عنها والأرباب هو الذي اتفق مع اللاعبين الوطنيين منهم والمحترفين وهو الذي أتي بالمدربين وحقيقة فهذا الملف ظل الأرباب ممسكاً به والأرباب هو الذي رفع سقف الصرف بالهلال.. وكل «فلس» خرج من النادي أخرجه هو وكل «سنت» دخل إلى النادي يعرفه هو.. والمسئولية هنا مسئوليته كاملة إن بقي أو استقال وبالمقابل فأعضاء المجلس «قاعدين ساكت» والقاعدين ساكت لسنين طويلة لا يحق لهم الكلام بعد أن انتهى وقت الكلام. وباختصار فالأرباب هو الصانع والزارع لهذا المجلس والمسؤولية مشتركة وليس من حق طرف من طرفي الخلاف أن يأخذ الايجابيات إن كانت هناك ايجابيات ويرمي على الآخر السلبيات وما أكثرها وصدقوني شخصياً تمنيت أن يتحدث أمس وبقناة قوون المتطورة جداً كل طرف بما عنده فاختلاف الطرفين هو المشرط الذي يفتح جروح الهلال وينظفها لينعم الهلال الذي عذبوه بالصحة والعافية، أيها السادة.. الهلال مديون وغارق في الديون والأرباب هو المسؤول والأرباب الشجاع كان عليه أن يكون شجاعاً ويذكر هذه الحقيقة حتى ولو لم يسدد الديون أما أن يقول بأنه لم يتفق مع اللاعبين على مال وفقط طلب منهم أن يوقعوا للهلال فهذا استخفاف بعقول الناس. وإن كان الأمر غير استخفاف ومراوغه فهل كانت قناعته شخصياً كاملة أن هؤلاء اللاعبين وقعوا للهلال بالمجان؟ وإن كل مبتغاهم في الدنيا هو ارتداء شعار الهلال وبس؟ ومن جانبي أقول إن الحديث عن الجيل الحالي للاعبي الهلال يطول ويطول فهم جيل البطولات وجيل التضحيات وكيف لا ومن له استحقاق واصل نشاطه بقوه ولم يتوقف ومن حمل شيكاً مرتداً.. قفل هذا الشيك في الدولاب.. ومن تأخر راتبه كان الأكثر حضوراً ومشاركة في التمارين والمباريات.. نعم لاعبو الهلال شركاء لا أجراء ولو كانوا غير ذلك لتوقفوا عن أي نشاط وعذرهم معهم ختاماً الهلال في محنة صنعها الأرباب بتهميشه لأعضاء مجلسه و«تكويشه»على أمور الهلال كلها .. والمحنة التي صنعها الأرباب عالية المستوى فأمور الهلال ولفترة طويلة غابت منها الشفافية.. وهذا لا يعني ان ننكر له حقه فالشكر واجب على ما قدمه نأمل ان يقدم المستندات التي تكشف ما للهلال وما عليه فالجميع الآن أمام التاريخ وفي الحساب... فتاريخ الهلال غفور بقدرما هو شديد العقاب