لم يشذ الهلال عن القاعدة التي رسمها لنفسه تحت قيادة مدربه الفرنسي الجنسية والايطالي الأصل ديغو غارزيتو، وحقق فوزه السادس عشر في دوري سوداني الممتاز على التوالي مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في البطولة، وذلك بعد الفوز المستحق الذي حققه أمس الأول على مضيفه جزيرة الفيل مدني بثلاثة أهداف دون رد أحرز منها مهاجمه الجديد السنغالي إبراهيما سانيه هدفين وهدف الى الزيمبابوي ادوراد سادومبا وإرتفع برصيده إلى 49 نقطة في الصدارة، وتجمد رصيد الأفيال في تسع نقاط في مؤخرة روليت الدوري، وإعتمد غارزيتو على التشكيل الذي يود الاعتماد عليه الأحد المقبل أمام الأهلي شندي في الجولة الأولى لمجموعات الكونفيدرالية باستثناء علاء الدين يوسف الموقوف، حيث بدأ الفرنسي المباراة بتشكيل قاده الحارس بهاء الدين محمد عبدالله في المرمى، يوسف محمد، سيف مساوي ومعاوية فداسي ثلاثي خط دفاع، وفي الوسط لعب عمر بخيت، نزار حامد، علاء الدين يوسف، ومهند الطاهر، فيما قاد الهجوم الثلاثي مدثر كاريكا، ابراهيم سانيه، وقصد غارزيتو من هذا التشكيل إحداث الإنسجام والتناغم بين اللاعبين خاصة وإن فداسي وسانيه مازالا حديثي عهد بالفريق.. ونجح الهلال بضرب أكثر من عصفور من مباراة الأفيال على رأسها الإنتصار وحصد النقاط والوقوف على جاهزة بعض اللاعبين الذين تدور الشكوك حول جاهزيتهم على رأسهم يوسف محمد الذي بدأ في استعادة مستواه والحارس بهاء الدين الذي لم يختبر بشكل جدي وإن كاد أن يتسبب في إهداء هدف التعادل للأفيال في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول الذي كانت نتيجته هدف وحيد للهلال. ومن خلال هذه المباراة أكد السنغالي سانيه علو كعبه كمهاجم كبير وخطير، قادر على إحراز الأهداف من إنصاف الفرص، وبدأ يشكل ثنائية خطيرة مع لاعب الوسط مهند الطاهر، بجانب روحه القتالية العالية، ونال نجومية المباراة للمرة الثانية على التوالي ورفع رصيده إلى ستة أهداف من ثلاث مباريات. لم يهتم الهلال بالعرض الجميل بل إهتم كثيراً بالجوانب التكتيكية خاصة فيما يتعلق بعودة كاريكا وسادومبا باستمرار لمساندة الدفاع وتكليف سانيه بوظيفة رأس الحربة التي أجاد فيها بصورة رائعة. ومن جانبه قال غارزيتو إن فريقه استفاد من مواجهة جزيرة الفيل قبل منازلة الأهلي شندي بالأحد في الكونفيدرالية، مشيداً بأداء لاعبيه رغم عدم تقديمه المستوى المطلوب في البداية بسبب أرضية الملعب، وقال إن جزيرة الفيل لعب بطريقة دفاعية محكمة أتعبتهم كثيراً وأفادتهم كثيراً.
