قبل أن يفيق الوسط الرياضي من صدمة استقالة جمال الوالي وخروج الأرباب من رئاسة الهلال متجهاً للاتحاد العام كان على موعد مع صدمة جديدة تمثلت في استقالة البروف تميم من رئاسة نادي الموردة مما ضاعف أحزان القمة الثلاثية الهلال والمريخ والموردة. لقد خاض تميم تجربة رائعة في العمل الإداري من خلال رئاسة سابقة لنادي الموردة وقدم فيها الكثير وعندما عاد ليكرر التجربة مرة أخرى وجد أن النادي غرق في كثير من الديون التي أرهقه أصحابها بالمطالب والمحاكم ولكن الرجل صبر وصابر ومشى على الشوك وقبل ذلك ورغم الظروف المالية التي ضربت الفريق إلا أنه أخذ فريق الكرة بعد أول استلامه لرئاسة النادي اخذه ونقل استعدادته خارج السودان بدولة الأمارات العربية في اشارة قوية لرغبته في دعم استعدادته الفنية وعمل بكل ما بوسعه على تحقيق الاستقرار الفني والاداري للفريق وظل يعطي بلا حدود ولكن الرجل ظل يصرف على الفريق وظل الصرف اليومي يمتص دماءه وجيبه وقوت أولاده وعقاره أيضاً وظل الرجل نعم الرئيس المتوازن وصاحب القبول الكبير بجانب أنه ظل الأقرب إلى قلوب اللاعبين يلمس نبضهم ويسارع ويضع حلولاً ناجعة وسريعة لمشاكلهم وكم من مشاكل مادية كبيرة واجهت النادي الكبير ولكن البروف تميم كان حاضراً وشامخاً واجتهد الريس تميم كثيراً مع لجنة تأهيل استاد الموردة لأنه الحلم الذي يداعب جفون جميع المورداب وبالرغم من كل هذه التضحيات للبروف تميم إلا انه ظل يعمل وتواجهه حملات متوالية من الزملاء والرفاق في صفوف الهلب الذين يناوشونه وفي بعض الأحيان يقللون من شأنه هذا بجانب أطراف أخرى بضعها بكل أسف من داخل مجلسه حتى اشتد الغضب بالرجل ففجر استقالته. لقد قدم البروف تميم الكثير من التضحيات للهلب ومواقفه لا يمكن للمنصفين انكارها وحقاً الموردة مع تميم كانت في نعيم ولكن البعض لا يشكر ومن حق كل محب ومتعاطف مع الموردة أن يخاف على هذا النادي الحبيب في ظل هذا المشهد المرتبك.