من عمق أم درمان العريقة وحي العرب جاء عباقرة وأفذاذ في الفن والأدب والثقافة فأثروا الساحة السودانية بروائعهم، فكان عبد الرحمن الريح الشاعر المرهف وإبراهيم عوض الفنان الذري والتاج مصطفى ومحمد أحمد عوض وأغنيات تاني ما تقول انتهينا ويا غائب عن عيني ولو داير تسيبنا جرب وأنت سيبنا، أغنيات أبدع فيها الفنان فؤاد القصاص بقاعة النادي العائلي الذي جمع الليلة الختامية لصالون الراحل سيد أحمد الخليفة في أجواء خريفية رائعة وصفها مساعد رئيس الجمهورية ضيف شرف الليلة بالليلة الخرطومأم درمانية مسترسلاً في قراءات شعرية لأبيات الدوبيت في الفخر والشجاعة والبطولة والفروسية، ومن جانبه أشاد الدكتور أحمد بلال وزير الثقافة والإعلام بفكرة الصالون باعتبارها وعاءً ثقافياً جامعاً للسودانيين بمختلف مشاربهم في الثقافة والسياسة والأدب، قائلاً إن فكرة الصالون قديمة منذ أيام الحركة الثقافية السياسية في عهد الاستعمار مشيداً بالوفاء لأهل العطاء وتذكير الأجيال بأغنيات المبدعين السودانيين عوضاً عن الاستماع لنانسي عجرم!! الليلة شرفها أيضاً الفنان العائد لأرض الوطن الطيب عبد الله فاستقبله الجمهور بالتصفيق والترحيب الحار وتم تكريمه مع المحتفى بهم من أسرة الشاعر عبد الرحمن الريح ومحمد أحمد عوض والفنان إبراهيم عوض و تغنى الفنان فيصل الصحافة بثلاث أغنيات للطيب عبد الله فأبكى الجميع حتى الفنان الطيب عبد الله عندما صدح بالغريب عن بلدو مهما طال غيابو مصيرو يرجع تاني لأهله وصحابو.. ويبقى السودان في الوجدان مهما طال البعد والاغتراب وتظل الأغنيات والألحان زاد الروح للإنسان.