شن رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف هجوماً عنيفاً على مذكرة التفاهم المومقعة بين مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي ونائب رئيس حركة جيش تحرير السودان د. الريح مصطفى، مشيراً إلى أن مريم سعت من خلال اتخاذها لرمزية الحزب إنفاذ أجندتها الخاصة المعادية للنظام، واصفاً أياها بالمتمردة وطالب في ذات الوقت حزب الأمة باتخاذ موقف حاسم تجاه المذكرة سواء بالرفض أو القبول مبيناً عدم جدوى المواقف الرمادية، داعياً إلى أهمية محاسبة مريم الصادق وإبعاد أمثالها الذين قال إنهم يخرقون خط الحزب ويضعون رأسه على الأرض. ولوح الوطني بقيادة تحرك سياسي وصفه بالقوي وتحريض قواعده بدارفور وأهل الإقليم للتصدي للمذكرة وإجهاضها بجانب مراجعة العلاقة مع الأمة القومي حال عدم رفضه لمذكرة مريم مناوي، منوهاً إلى أن تاريخ وماضي الحزب الجهادي دنسته مريم الصادق بتوقيعها باسم الحزب مع حركة إرهابية متمردة تقتل المدنيين. وأشار الحاج خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب بالخرطوم إلى ضرورة إبداء حزب الأمة لرأيه بوضوح بتبني المذكرة أو رفضها باعتبار أن الخطوة يتحدد عليها مسيرة العلاقة بين الحزبين، مبيناً أن القضية فيها إشارة للقوى السياسية الأخرى بأن التآمر مع المتمردين مرفوض تماماً وتساءل لماذا تحج مريم الصادق إلى كمبالا وتطوف حول حركة مناوي ولا تتمكن من الذهاب لتعزية أهلنا في أم دافوق في قتلاهم جراء هجمات حركة جيش تحرير السودان. لافتاً النظر إلى أن مريم حضرت احتفالاً أقامته حركة مناوي بمناسبة مرور أعوام على إنشائها وأن الاحتفال شهده قادة الجهة الثورية جبريل إبراهيم وعبد العزيز الحلو، وأضاف هذا الحضور يجعلها متمردة. وأبان آدم أن المذكرة الموقعة بين مريم ومناوي حوت بداخلها فترة انتقالية والحريات منوهاً إلى أن الطرفين يفتقدان للحرية والمؤسسية في تنظيماتهم وأضاف وإلى أن يرفض حزب الأمة المذكرة فهي موقعة باسمه لذا عليه إبداء رأيه فيها فوراً.وأكد الحاج أن ذات الأحداث جرت مع الحزب الاتحادي الأصل خاصة في قضية المشاركة في الحكومة منوهاً إلى أن علي محمود حسنين والتوم هجو كانا يتحدثان باسم الحزب لإنفاذ أجندتهما الخاصة، ولكن الاتحادي قام بفصلهما وهو يشارك الآن بفعالية في الحكومة الجديدة.