عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى البلاد أمس قادماً من القاهرة بعد زيارة استمرت ليومين بحث خلالها مع نظيره المصري عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الملفات الاقتصادية وقضية حلايب إلى جانب قضايا المنطقة العربية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفق الرئيسان على ضرورة إكمال ملف الحريات الأربعة ومنطقة حلايب. وقال علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم إن الزيارة تعتبر الأولى لرئيس الجمهورية بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، واصفاً إياها بأنها بداية انطلاق جديدة في العلاقات بين البلدين، لافتاً النظر إلى أن الزيارة أزاحت العديد من العقبات التي اعترضت بعض الملفات التي لازمها التباطؤ في وقت سابق، مبيناً أن توجيهات الرئيسين للوزراء والمسؤولين في البلدين ستعين على إزاحة العقبات الموجودة حالياً، منوهاً إلى أنه تم استعراض موقف الحريات الأربعة بجانب قضية حلايب ضمن القضايا التي طرحت للنقاش، وأوضح كرتي أن الرئيسين وجها بإكمال الملف في القريب العاجل قبيل انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الطرفين، وبشأن قضية حلايب أكد كرتي أن السودان لديه عرض ما زال قائماً بأن تصبح حلايب منطقة تكامل، وأشار إلى أن هناك قبولاً من الجانب المصري للعرض لكنه أشار إلى استمرار الحوار بشأنها لتكون منطقة للتكامل وليست للنزاع، كاشفاً عن اتجاه لتوقيع اتفاقية المعابر والمنافذ والتي سوف يمهرها رئيس الوزراء الخميس المقبل بجانب افتتاحه للبنك الأهلي المصري وقال إن زيارة رئيس الوزراء التي ستبدأ يوم غدٍ ستضم عدداً من رجال الأعمال والفنيين المختصين في مجالي الصناعة والكهرباء، مبيناً وجود اتفاق على توصيل الكهرباء قبل نهاية العام بين البلدين على أن يكون فائضها ما بين 50- 100 ميقاواط لصالح المشروعات الرئيسية المتفق على إقامتها في الضفة الغربية للنيل وقريباً من الحدود المصرية.