بدأت بالأمس الكتابة حول دوافع وأهداف الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت بعضها وقد اتفق معي البعض واختلف معي البعض الآخر ولكن الإختلافات ليست جوهرية وإنما تصب في إتجاه واحد وبينما أبحث في الشبكة العنكبوتية حول الفلم وجدت تصريحات لمنتج الفلم موريس صادق ومخرجه باسيل وقد أكدوا ما ذهب اليه من إتجاه فالأول قال: إنه قام بذلك إنتقاماً من المسلمين لما يقومون به تجاه المسيحين في مصر وهو من دعاة قيام الدولة القبطية أما باسيل فقد قال: إنه يقصد ردود الفعل التي قامت في الدول العربية رغم إبداء أسفه لمقتل السفير الامريكي في ليبيا و«كمان» بصوت جهور ان الفلم جاء بجهود يهودية امريكية مصرية ويبدو انه يقصد ما يقول ويعلم جيداً أبعاد حديثه و«يريد» ان يحدث ما قاله وهو إظهار المسلمين في صورة برابرة حاقدين وقتلة وسفاحي دماء. إذن هو يعلم ردة فعل المسلمين.. فالشعب الامريكي لا يهتم بما يدور حوله من أحداث إلا إذا كانت تمسه مساً مباشراً. لذا طلبت من المسلمين ضبط النفس لأنهم مقصودين بهذا الفلم وبالرسوم المسيئة فهم كما كتبت آنفاً إختاروا انتاج هذا الفلم لانهم يعلمون ان المسلمين لن يقبلوه وان ردود أفعالهم ستكون عنيفة بالدرجة التي تجعلهم يصلون الى أهدافهم. وظني ان أهم خطوة يمكن أن يتخذها المسلمون هي مطالبة امريكا وبشكل رسمي بإيقاف عرض هذا الفيلم مع الأخذ في الإعتبار ان قوانينها تسمح لها بذلك، خاصةً وان الفلم يمس العقائد بصورةٍ مباشرةٍ وهذا ما لا يرضاه القانون الامريكي بالإضافة لمطالبتها بالاعتذار الرسمي عن الفلم وعن منتجيه لأن امريكا ستكون أول المتضررين إذا لم تقم بذلك.