وضع الهلال نفسه في ضغط كبير واقلق أنصاره ووزع بينهم التوتر، بعد أن وقع في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي، وهذه المرة سلبياً أمام الأمل العطبراوي، وأصبح الفارق بينه ونده المريخ نقطتين فقط، بعد أن كانت ست نقاط كاملة، وفي الوقت الذي توقع فيه أنصار الهلال عودة الروح والانتصار أمام فهود الشمال بعد التواضع مع الخرطوم، واصل الفريق عروضه المتراجعة، وفلت من خسارة محققة في أمسية الجمعة التي اختفى فيها الهجوم تماماً، وكان الدفاع هو منطقة القوة بعد أن كان الثغرة الكبرى في خطوط الفريق. لم يقدم الهلال العرض المنتظر في عطبرة رغم أن شكله كان أفضل من مباراة الخرطوم، بسبب فعالية الدفاع الذي اجاد فيه عبداللطيف بويا وعبدالرحمن كايا، مع اجتهاد واضح من العائد صالح الأمين، إلا أن علة الهلال في خط الهجوم بعد أن فرض دفاع الأمل رقابة لصيقة على مهند الطاهر، وسانيه، ومدثر كاريكا، والطاهر حماد، فلم يهدد الفريق مرمى الفهود بصورة مباشرة إلا مرة واحدة عن طريق تسديدة مهند الطاهر، فيما واصل الحارس جمعة جينارو تألقه وتصدى لأخطر كرات من تحت أقدام آدم ساير وتمساح وزهير زكريا.. وفي الشوط الثاني واصل غارزيتو مغامراته وقام بإدخال ثلاثة لاعبين دفعة واحدة قبل انطلاقة الحصة الثانية، وهم هيثم مصطفى، محمد احمد، وبكري المدينة بدلاء لعلاء الدين يوسف، ايكانغا والطاهر حماد، إلا أن مغامراته لم تنجح للمرة الثانية بعد أن فشلت من قبل أمام الخرطوم، وإن تحسن شكل الهجوم قليلاً ولكن صلابة دفاع الأمل بقيادة الثلاثي سامي عبدالله، وانس الطاهر وطارق مختار، تكسرت تحت أقدامهم كل هجمات الهلال، وقطعوا كل الكرات العالية، مما أدى إلى غياب خطورة هجوم الهلال، وفي الجانب الآخر كانت هجمات الأمل المرتدة هي الأخطر، ووجد آدم ساير وزهير زكريا فرصاً كانت كفيلة بإلحاق أول هزيمة بالهلال، إلا أن كراتهم ضلت الطريق أو ذهبت إلى أحضان جمعة جينارو، ولم تأت الدقائق الأخيرة بخبر جديد للفريق، وأصبح التعادل السلبي هو سيد الموقف، وانتصر على الفريقين، ومع ذلك تمسك الهلال بالصدارة رافعاً رصيده إلى (58) نقطة وأضاف الأمل نقطة أخرى ووصل للرقم 26.