جدد تحالف حركات وأحزاب دارفور الموقعة على السلام مطالبته لحكومة الجنوب بضرورة الإسراع في طرد الحركات المتمردة وعلى رأسها تحالف الجبهة الثورية من أراضيها، محذراً من مغبة إيواء مسلحين خارجين عن القانون في ظل توقيع اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان.وقال الأستاذ هاشم عثمان الناطق الرسمي باسم التحالف إن إبعاد الحركات المتمردة يأتي في مقدمة الأولويات التي يجب تنفيذها في الاتفاق للمحافظة على استدامة السلام والاستقرار في البلدين، مؤكداً أن اتفاق التعاون المشترك من شأنه أن يحدث تطوراً إيجابياً على المستوى الأمني خاصة بولايات دارفور.وحث هاشم قادة الدولتين بإسراع الخطى في المفاوضات القادمة لحل بقية القضايا العالقة وصولاً لسلام شامل ينهى كافة الإشكالات. ومن جانبه أكد د. عثمان محمد إبراهيم مستشار حكومة جنوب دارفور رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية أن ما تم التوصل إليه من حلول سلمية بين حكومتي جنوب السودان والسودان يعد خطوة جادة في المسار الصحيح والحفاظ على علاقة حسن الجوار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يضع ما يسمى بتحالف الجبهة الثورية ومسلحي دارفور على وجه الخصوص أمام خيارين إما العودة للسلام أو مواصلة التعنت والرفض. وأضاف أن الإصرار على المضي في طريق حمل السلاح يعتبر خياراً صعباً بالنسبة لتحالف الجبهة الثورية الذي أصبح في عزلة تامة بعد التحولات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين السودان وجنوب السودان.