هيثم مصطفى وما أدراك ماهيثم...تتضارب الأراء وتتزايد النقاشات؛والكل مابين مؤيد ومعارض للنجم الأول في سماء الكرة السودانية..كيف لا وهو الذي دخل قلوبنا من أوسع أبوابها،بمهاراته وأخلاقه؛وقيادته وشخصيته التي تفرض عليك مجبراً لا بطل أن تقدره وتحترم هذه الشخصية المحبوبة أولا،ثم القوية ثانيا...فقوة الشخصية أساسها الحب والاحترام .. مادعاني لهذ المقدمة - التي ليست بجديدة على القارئ ؛في حق البرنس و(سيدا) كما يحلو للهلالاب أن يهتفوا بأسمه ويتغزلون في مهاراته وتمريراته الحاسمة دائماً..- المبادرة والمناشدة التي أطلقها الزميل بالجميلة حكايات الأستاذ أمير الشعراني ؛وهي فتح حساب ب (بنك الثواب)..- وهو البرنامج المتميز بقناة قوون الرياضية يشكر ويحمد عليه من أطلق شرارته الأستاذ عبدالله محمد الحسن - وكان من أبتدرها كابتن السودان وجوهرتها الكابتن هيثم مصطفى،بزيارة لمستشفى النيل الابيض بمدينة بحري، وفيها الطفل خلف الله؛وهو يستعد لدخول واحدة من العمليات الجراحية الكثيرة،التي أجريت على جسده؛لدرجة أن والدته عكست حالة الأطباء عند مشاهدة إبنها،فكانوا ينادونه ب(ياخلف الله ماعذبتنا..!). عكس الشعراني فرحة خلف الله وهو يستعد للعملية الجراحية رقم (15)- تفتيت حصاوى بالكلى؛وازالة للكلية اليمنى -..وهو يقول هذه أول عملية ستجرى لي وأنا (مبسوط)..!كيف لاأفرح وكابتن هيثم مصطفى يزورني ويقول لي شد حيلك..و(كونو) هيثم يزورني ..! دي بالدنيا كلها..! هيثم مصطفى الذي يحبه الجميع..وكثيرون يتمنون رؤيته؛يقوم بزيارة لطفل مريض،وهو على مشارف غرفة العمليات..!؟تخيلت المشهد العام والتفاصيل الحدثية له؛وحقيقة رغم خيالي الواسع،لكني لم أجد وصفا لماحدث،ورد الفعل الطبيعي للطفل خلف الله بإمكاننا أن نخطه ونرسمه فرحاً وقبطة..ولكن رد الفعل الحقيقي بالتأكيد يخص خلف الله وحده؛وربما ماتنازعته عقليته من مشاعر وعواطف،تبادلناها معه بالوصف المحسوس الذي حمله تقرير الزميلة (حكايات)...ولكن .. لكم أن تتخيلوا المشاعر الحقيقية التي يحملها قلب كل طفل أيا كان في كل منزل أو كل شارع..!؟هم فرحتنا ومهمتنا نحن الكبار؛في تنشئتهم وتربيتهم..وتوفير مافي استطاعتنا من رعاية واهتمام..وأطفالنا يبادلوننا الفرح بفرح أكبر منه..فضحكتهم تنسينا همومنا وتعبنا في مجابدة وملاحقة عيشنا وملاحنا... كابتن هيثم قدم قميصه لشقيق خلف الله؛الصغير عثمان،الذي رفع قميص البرنس بالرقم ثمانية وهو بين مصدق ولا..فهاهو البرنس الذي يشاهده في المباريات ويقرأ أخباره ويرى صوره على صفحات الصحف الرياضية والسياسية،هاهو البرنس أمامه يجلس ويداعبه ويناقشه عن الكرة ومباريات المنتخب والتأهل لجنوب أفريقيا..وآمال عثمان في حمل الكأس الكونفدرالية؛كما حال وأمنيات جميع الهلالاب..تناسى عثمان ماتحمله الدقائق القادمة من آلام وآهات قبل وبعد عمليته الجراحية؛وطار فرحا والبرنس يشد من يده ويتمنى له الشفاء سريعا حتى يكبر ويلعب بنادي الهلال... هيثم مصطفى أفرح عائلة بأكملها؛تتكون من خمسة أشقاء فقدوا عائلهم ووالدهم..فقط لهم الله ووالدتهم التي جاهدت وقاتلت من أجلهم..وهذا هو واجب البرنس أن يفرح هؤلاء كما أفرح الملايين من قبلهم..ولكن الواجب الإنساني يبقى ليوم الدين.. أعجبني ختام تقرير الشعراني وأسمحوا لي بنقل جزء منه: خمس أشقاء أيتام، ضيوف على مائدة (بنك الثواب) الذي يديره ابن الأكرمين، الإعلامي العفيف الشفيف، عبد الله محمد الحسن، ويطرح ثمرات خير المجتمع المتراحم على شاشة فضائية(قوون) مساء كل جمعة، أزجى شكره للاستاذة أماني بكري، التي دلّت البرنامج على(أسرة زبيدة) الصابرة، وشكر كل من أسهم في تكلفة العمليات الجراحية للأشقاء الأيتام، ولم ينس عبدالله أن يخص بالشكر والامتنان، كابتن المنتخب الوطني، وفريق الهلال، هيثم مصطفى كرار، على زيارته للأشقاء ومساندته ودعمه المقدر لبنك الثواب. شكرا شعراني وشكرا نجمنا وحبيبنا هيثم مصطفى؛وأنت تمثل القيادة والريادة كل يوم.. ومني أضيفها دعوة لأهل الخير ونجوم مجتمعنا ليتنادوا لهذا العمل الجليل؛ وكله يحسب للآخرة وكم نحتاج أعزائي لمثل هذه الأعمال..: هذا البرنس أطلقها بادرة وقام بتدوين حسابه ببنك الثواب..وغيره سيفعل كثيرون..والمحتاجون كثر أعزائي...والثواب أكثر وأكبر عند رب العالمين.. النهاية: هواتف بنك الثواب: 0919996999-0129777177