شن الدكتور أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على القوى السياسية المعارضة التي تنادي بالبديل الديمقراطي خلال المرحلة القادمة، وقال هي نفسها غير ديمقراطية، وانتقد الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي بشدة وتساءل هل الترابي يحقق الديمقراطية، وقال ال(10 سنين الأولى ما عملها ليه)، وأضاف نحن جزء من مذكرة العشرة لأننا اعترضنا على رؤيته، لأن الديمقراطية ليست كما يجب في التنظيم ولدينا تحفظات بشأنها لأنها ليست الديمقراطية التي نادينا بها، وأبان أمين (وين الديمقراطية الآن في المؤتمر الشعبي)، وقال (وين المناظر علشان نخش الفيلم)، وقطع أمين بأن القضية ليست قضية ديمقراطية وإنما مخطط لإزاحة الآخر والحلول محله، وأقر بأن الوطني ليس بريئاً من هذه الأجواء السياسية، وأضاف لكنه أفضل ديمقراطياً من هذه الأحزاب.وانتقد أمين في ندوة (مجهودات السلام في السودان.. الآمال والتحديات) التي أقامها المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس الأحزاب التي رفضت دعوة الحكومة للتشاور حول الدستور الجديد لأنها ترى أن مشاركتها تعطي الشرعية للحكومة، واصفاً ذلك (بالوهم) وقال إن الحكومة لا تأخذ شرعيتها من الأحزاب. وتابع سلوكنا السياسي (يا فيها يا نطفيها)، وأكد أمين أن واجبنا تعزيز الأمن والاستقرار لكن مشكلتنا إذا أردت أن تؤسس للاستقرار والسلام فإن ذلك يحتاج إلى قانون يحترمه ويقبله الجميع، مشيراً إلى أن الثقافة العامة فيها كثير من البداوة، وأبان أن الشريعة الإسلامية تؤسس لقاعدة اتفاق واسع ولكيفية تنظيم شأن المجتمع، مهما أنكر الشيوعيون والعلمانيون، لافتاً النظر إلى أن المعارضة تسعى لتأليب المجتمع الدولي على الحكومة بغية إزالتها وتدعي بأن الحكومة تقصي القوى السياسية المعارضة وأبان أنه وبعد مضي (23) سنة لم تأخذ المعارضة الدروس والعبر، والآن الحسابات قد تغيرت، وأكد أمين أن إعفاء طلاب دارفور من الرسوم هو من الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبتها الحكومة في أبوجا، لافتاً إلى أن الحركات تروج لأنها حققت ذلك الأمر ونزعته نزعاً، ونفى بشدة التهمة الموجهة إليهم بتفتيت الحركات، وقال هذا غير صحيح، وأضاف أنها تسعى لتوحيد كافة الحركات من أجل السلام.