اتهمت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله أمس عاملة أجنبية قادمة من دولة أفريقية مجاورة بقتل طفلها حديث الولادة الذي حملت به سفاحاً ذبحاً ب«موس» أثناء إنجابه داخل منزل مخدميها بمحلية كرري، وأعلنت المحكمة للأجنبية في ورقة التهمة التي حررت لها أمس أنها مذنبة تحت طائلة المادتين 130 و146 من القانون الجنائي والمتعلقتين بجريمتي القتل العمد والزنا على خلفية أنها في حوالى السابع من يوليو من العام 2011 قامت بالحمل سفاحاً من المتهم الثاني دون رباط شرعي، وذكرت لها المحكمة أن ما قامت به من فعل بذبح الجنين تسبب في إصابته بفشل حاد في التنفس أدى إلى وفاته. من جهتها ردت المستشارة بتول شريف ممثلة الدفاع عن المتهمة من إدارة العون القانوني على التهمة بالنفي، وأكدت أن المتهمة غير مذنبة وأن وفاة الطفل أسهمت فيها عوامل خارجية أشارت إليها الطبيبة المعالجة عند استجوابها بالمحكمة شاهدة في الدعوى والمتعلقة بالرعاية الصحية التي أخضع لها الطفل ولا علاقة للمتهمة بها، وأضافت المستشارة في ردها على أن أداة الجريمة «الموس» التي استخدمتها المتهمة لأغراض عملية المخاض التي تمت داخل منزل مخدميها ليلاً، وأضافت أنه لا يتوافر قصد معنوي في ارتكاب الجريمة باعتبار أن الأداة غير قاتلة، ووجهت المحكمة في الوقت ذاته تهمة تحت المادة «146» للمتهم الثاني الذي أنكر عند استجوابه ابتداءً ارتكابه الجريمة بمنزل شقيقته جنوبأم درمان والذي ادعت المتهمة أنه واقعها به عند استجوابه أولاً وأنها انتقلت بعد ذلك للعمل بمنزل آخر مسرح الجريمة، وقررت المحكمة حجز ملف الدعوى للقرار بعد استلام المرافعات الختامية من ممثلي الدفاع عن المتهمين بعد تأكيدهما على عدم وجود شهود دفاع في الدعوى.