أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب أمين المؤتمر الوطني على أهمية تحقيق التعاون والتضامن المشترك بين دول قارات أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا مشدداً على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي بين أحزاب القارات الثلاث من أجل منع استغلال خيرات الدول والشعوب بواسطة القوى الاستعمارية، مضيفاً أن تدخل القوى الاستعمارية في شؤوننا الداخلية كان سبباً مباشراً في تعميق مشاكلنا الداخلية. وقال لدى مخاطبته مؤتمر الأحزاب السياسية بأمريكا اللاتينية وآسيا المشترك الذي انعقد في العاصمة المكسيكية «مكسيكو ستي» في الفترة من 14-11 أكتوبر الجاري، إن السودان حقق الاستقرار بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل على الرغم من أنها أدت إلى انفصال الجنوب عبر الاستفتاء، مؤكداً السعي إلى إقامة علاقات جيدة بين السودان ودولة جنوب السودان، مثمناً دور الاتحاد الأفريقي في عملية السلام والسير في تطبيق بنودها ودوره في اتفاق أديس أبابا الذي تمت رعايته بواسطة الاتحاد الأفريقي. وعبر نافع عن سعادة القارة الأفريقية بوجودها في هذا المؤتمر ممثلة في قيادات الأحزاب السياسية الأفريقية لتتضامن مع شعوب أمريكا اللاتينية وآسيا من أجل التعاون والاستغلال لمواردها الطبيعية لمصلحة شعوبنا المشتركة، مشيراً إلى عزم السودان في السعي الجاد لإنشاء تجمع الأحزاب السياسية الأفريقية توطئة للانضمام لتحالف أحزاب أمريكا اللاتينية والآسيوية القادم. من جانبه قال بروفيسور إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني والذى تحدث بالمؤتمر إنابة عن ممثلي الأحزاب السياسية الأفريقية إن التعاون بين الأحزاب السياسية والحكومات في القارات الثلاث أمر مهم وحيوي وشعوب هذه القارات ظلت تعاني من الفقر والحرمان بسبب الاستعمار. وعبرت قيادات المؤتمر عن سعادتها بمشاركة وفد السودان ووصفتها بأنها مهمة وعامل نجاح للمؤتمر، معبرين عن ثقتهم في مشاركة السودان الفاعلة لتحقيق غايات وأهداف تجمع أحزاب القارات في أول اجتماع قادم.
