كشف الملازم شرطة محمد بادي عن مجمل الاجراءات التي قام بها في قضية مقتل الطفل «زاهر» والتي يواجه فيها الاتهام والده وزوجته الثانية، وقال لمحكمة جنايات أمبدة العامة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس بوصفه شاهد اتهام إن مباحث ولاية الخرطوم المركزية شكلت لجنة للتحقيق في الحادث اسندت للملازم علي بابو وتم من خلالها اعادة استجواب الشاكية «والدة المجنى عليه» والتي افادت بأن لديها تسجيل صوتي على جهاز هاتفها المحمول يحتوي على محادثة بينها والمتهم «والد الطفل» عن الحادث وقال شاهد الاتهام بأنه قام بارسال الهاتف الى الدائرة الفنية لتفريغ الذاكرة في اسطوانة «سي. دي» بجهاز الامن والمخابرات وعمل مقارنة للاصوات، واضاف بأنه قام بزيارة مسرح الحادث «المنزل» برفقة المتهم الاول الذي أرشد الى مكان جثة الطفل داخل الحمام. وأشار الشاهد الى أنه قام بأحضار بلاغات من نيابة الأسرة والطفل ومن قسم السامراب تحت المادة «241» من القانون الجنائي الاذى وضمها بتوجيه من النيابة الى البلاغ الاساسي «031» القتل العمد. مضيفاً أن افادات الشاكية اكدت بأن المتهم أخذ منها الطفل المجنى عليه عنوة موضحاً أنه من خلال التحريات يحتمل وفاة الطفل نتيجة للاهمال أو القتل الغير مباشر. وتعود التفاصيل الى أن الشاكية والدة الطفل المجنى عليه تقدمت ببلاغ بموجب عريضة من النيابة لحماية الأسرة والطفل تفيد بأن زوجها يقوم بضرب طفلها البالغ من العمر «سنتين» وذلك بمنطقة الخرطوم بحري وتم اجراء التحريات اللازمة. فكانت اجراءات البلاغ بالقبض على المتهمين وارسال الجثة لمشرحة أم درمان التي أكدت بأن الطفل مهمل من كثرة الجروح والكدمات بجانب عضه من شخص بالغ ووجود نزيف حاد في المخ نتيجة لكسر في قاع الجمجمة، وبعد اكتمال التحريات احيلت اوراق البلاغ للمحكمة التي حددت جلسة مطلع الشهر المقبل لمواصلة قضية الاتهام وذلك بالاستماع إلى خبير في تسجيل وتشغيل اسطوانات ال «سي. دي».