قبل نحو خمسة أعوام صادق رئيس الجمهورية على تنظيم جائزة «الخرطوم الدولية للقرآن الكريم» يتنافس عليها حفظة القرآن الكريم في كل أنحاء العالم.. وتتولى تنظيم المنافسة جمعية القرآن الكريم التي لديها فروع في جميع أنحاء البلاد لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم.. وقد وضعت الجمعية شروطاً ميسرة تمكن الجميع من المنافسة على الجائزة مما جعل الجمعية محط أنظار العالم الإسلامي.. وقد فازت قبل أشهر بالمركز الأول عالمياً.. حيث قام الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بتكريمها ومنحها جائزته السنوية كأكبر جمعية تخدم المسلمين في العالم. وخلال الخمسة أعوام الماضية نظمت الجمعية ثلاث مسابقات للقرآن الكريم وهي تستعد الآن لتنظيم الدورة الرابعة التي سيشارك فيها متنافسون من «65» دولة من أصل «95» دولة تم ترشيحها للمنافسة.. فضلاً عن المشاركين من داخل البلاد الذين بدأوا المنافسة تمهيداً لاختيار عدد منهم لتمثيل السودان في المنافسة الكبرى.. غير أن ثمة تساؤلات حول قدرة الجمعية المالية في تنظيم مثل هذه الجائزة الدولية خاصة وأنها طوعية ليست لديها مصادر تمويل ثابتة.. حيث تعتمد على الخيرين وجهود القائمين على أمرها.. لأن مثل هذه الجوائز تحتاج إلى إمكانات مادية ضخمة.. وبرغم ذلك استطاعت الجمعية من تنظيم دورات لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى الأحياء والمحليات منح جوائز للفائزين في مسابقاتها.