انتقد الأمين العام لحركة جيش تحرير السودان علي حسين دوسة تجاهل مفوضية شمال السودان للتسريح وإعادة الدمج (DDR) لقضية دمج منسوبي الحركات المسلحة الموقعة على السلام في المجتمع ومعالجة مشكلاتهم، واصفاً تجاهل هذه القضية بالأمر الخطير والقنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في أي وقت، وطالب السلطات بضرورة التعامل مع هذا الأمر بجدية ومعالجته قبل أن يتفاقم ويتحول إلى أزمة يصعب السيطرة عليها. وقال دوسة ل(آخر لحظة) أمس إن المفوضية تسلمت ملفات أكثر من (2) ألف من منسوبي الحركات بغرض دمجهم في المجتمع إلا أنها لم تقم بأي إجراء حيال تلك الملفات في الوقت الذي أوفت فيه القوات المسلحة بالتزاماتها وقامت بدمج المستوفين للشروط من قوات الحركات في الأجهزة النظامية، لافتاً النظر إلى أن من بين منسوبي الحركات قيادات عليا لقدامى المحاربين لم توفق أوضاعهم حتى الآن، داعياً إلى أهمية حسم هذا الأمر حتى لا تشكل قضية المسرحين خطورة على عملية السلام، مؤكداً أنهم لم يتسلموا أي مبالغ مالية حتى الآن الأمر الذي يدفع باتجاه تعقيد أكثر للقضية في ظل الاستقطاب المضاد من الحركات التي ما زالت تحمل السلاح، وطالب دوسة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية الدولية بالمساهمة في إيجاد حلول لهذه القضية.