عبد الرحيم: أكد المريخ علو كعبه على فرق مجموعته بالبطولة الكونفيدرالية، ورفض الخسارة في المباراة الختامية لمرحلة المجموعات، مثلما فعل في الجولات الماضية، حيث لم يتذوق المريخ هذا الطعم (الخسارة) على مدى المواجهات الست له مع الغريم التقليدي الهلال، والأهلي شندي، وإنتر كلوب الأنغولي، من واقع أنه كسب أربع مواجهات، وتعادل في إثنين، ما جعله يجلس في الصدارة برصيد أربعة عشر نقطة، وبالأفضلية الدفاعية المطلقة بإعتبار أن شباكه تلقت ثلاثة أهداف فقط على مدى المباريات الست، أي بواقع نصف هدف في المباراة الواحدة، على الرغم من الهدفين الذين ولجا شباكه أثناء لقاء القمة أمس الأول ، الذي أظهر فيه لاعبي المريخ عزيمة وإصرار كبيرين على التفوق، وخطف النقاط الثلاث لتصدر المجموعة عن جدارة، وفض الإشتباك مع الفريق الأزرق بعد أن كان لكل فريق إحدى عشر نقطة، وجاءت أحلام الأهلة بأن يكون الإنتصار من مصلحتهم ولكن رغبة ريكاردو الملحة في تحقيق الفوز الأول له على الهلال كانت أقوى، وطموح لاعبي المريخ في قهر غريمهم لم تدانيها عزيمة، لذلك ظهر الأحمر بمستوى أفضل من المباريات الماضية، عدا وسط الملعب الذي كان نشاذاً في الحصة الأولى، وتحسن في الثانية عقب دخول بدر الدين قلق، بينما كان الدفاع كعادته مستبسلاً ومقدماً أفضل مباراة بقيادة واوا باسكال وأحمد عبد الله ضفر، إلى جانب بلة وليما، وأي منهم قام بواجبه على أكمل وجه فيما عدا الهفوة التي سجل منها مهند الطاهر الهدف الأول، أما هجوم المريخ فقد كان صاحب الكلمة العليا، وعلى وجه الدقة الزامبي جوناس لأنه واصل تخصصه في شباك الهلال بثنائية ليرتفع برصيده إلى أربعة أهداف في المرمى الأزرق، وهو ما يثير الغضب في نفوس جماهير الغريم التقليدي، مؤكداً أنه سيكون أفضل في المباريات المنتظرة في الدوري نصف النهائي، لأن رغبته هي الحصول على اللقب الكونفيدرالي مع المريخ وليس تسجيل الأهداف وحسب، وقد ظهر جلياً أثناء المباراة أن ساكواها يريد هز الشباك بشتى السبل وقد نجح في ذلك من ركلتي جزاء تخصص فيهما وغالط عبرهما جمعة جينارو بذكاء يحسد عليه، ليكون المريخ هو صاحب الحظ السعيد في ليلة الفصل بين المتصدرين.