أقر جزار يبلغ من العمر «12» عاماً أمام محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد بتسديده طعنة نافذة بالسكين لشاب في بطنه داخل جامعة أم درمان الإسلامية بأبي سعد بسبب مشادة كلامية نشبت بينه والمجني عليه عندما كان هو مخموراً، وكشف المحقق الشرطي من قسم شرطة أبوسعد شرق خلال تلاوته لأقوال المتهم والتي أيدها بأن أسباب وقوع الجريمة نقاش حول «السلام»، وأن المجني عليه عاب على المتهم أنه لم يلقِ عليه التحية واعتدى عليه بالضرب في عنقه وسدد له طعنة بالسكين في يده قبل أن يعتدي عليه المتهم بطعنة نافذة أدت إلى بروز أحشائه إلى الخارج ومن ثم لقي مصرعه، ونفى المتهم في أقواله وجود أي خلافات سابقة بينه والمرحوم وأنهما يسكنان في منطقة واحدة بالشقلة غرب «جيران»، وأفاد المتحري الأول في البلاغ عند استجوابه بواسطة المحكمة أن المجني عليه ذكر اسم المتهم وأرشد عليه قبل وفاته وأكد أنه هو الذي سدد له الطعنة، مبيناً أن المرحوم توفي قبل الكشف عليه بالمستشفى وفي الأثناء تمكن من القبض على المتهم الماثل بالمحكمة من منزله بالشقلة بالقرب من مكان الحادث وكان يرتدي ملابس عليها آثار دماء وفي حالة سكر شديد، وقدم المتحري الثاني في البلاغ والذي تولى التحقيق بعد تدوين بلاغ في مواجهة المتهم بجريمة القتل العمد تحت طائلة المادة «031» من القانون الجنائي، عدداً من مستندات الاتهام والمعروضات في البلاغ ومن بينها تقرير تشريح الجثة والذي أوضح اختصاصي الطب الشرعي بمستشفى أم درمان البروفيسور جمال يوسف أن أسباب وفاة المجني عليه تعرضه لجرح طعني نافذ أدى إلى تهتك الشريان الطوحالي والنزيف الحاد بسبب الإصابة بجسم حاد يشبه السكين، وأعلن المحقق للمحكمة أن المتهم سجل اعترافاً قضائياً بأقواله، وأرجع تقديم المتهم للمحاكمة تحت طائلة المادة «031» من القانون الجنائي استناداً على أقوال الشاكي في البلاغ وشهود الاتهام ال«5» الذين استجوبهم بيومية التحري والمستندات والمعروضات واعتراف المتهم القضائي وغير القضائي.