كشفت الشرطة أمام محكمة جنايات دار السلام العامة برئاسة مولانا سليمان خالد موسى أمس عن التفاصيل الكاملة لحادثة مصرع الشاب المتهم بقتل صديقه طعناً ب«السكين». وأعلن المتحري الأول في البلاغ عن تلقي قسم الشرطة بدار السلام لبلاغ في الرابع من أبريل المنصرم مفاده بأن المتهم سدد طعنة للمجني عليه في صدره وذلك بمربع «2» بمنطقة دار السلام واستخرج على إثر ذلك أورنيك «8» جنائي وأسعف المجنى عليه لمستشفى أمبدة النموذجي والتي لقى مصرعه عند بلوغه لها، وأكد على ذلك الطبيب الذي باشر الكشف على المصاب وأمر في الوقت ذاته بإحالة الجثة إلى المشرحة بمستشفى أم درمان التعليمي لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الوفاة، واوضح التقرير الصادر من اخصائي الطب الشرعي لاحقاً أن أسباب الوفاة النزيف الحاد الشديد نتيجة الطعن بآلة حادة أدى إلى اختراق جدار القفص الصدري ومن ثم قطع الرئة من اتجاه الفصل السفلي والايمن، وقال المتحري انه استجوب الشاكي في البلاغ وافاد بأنه عندما خرج من المنزل شاهد المرحوم والمتهم وبينهما نقاش حاد استل بعده المتهم سكيناً وطعنه بها في البطن ومن ثم فر هارباً، وتولى عقب ذلك الملازم شرطة احمد حمد المتحري الثاني في البلاغ التحقيق بعد ان تم تعديل مادة الاتهام في مواجهة المتهم من تسبيب الجراح الى القتل العمد تحت المادة «031» من القانون الجنائي، واوضح المتحري انه قام بزيارة مسرح الحادث وعثر على المجنى عليه متوفياً بالمستشفى متأثراً بجراحه، وانه قام بالقاء القبض على المتهم واستجوابه، والذي قال فيه انه والمجنى عليه كانا يلعبان «الكوتشينة» في منزل صديقهما ووقعت بينهما مشاجرة حول توزيع اللعبة واعتدى عليه المرحوم بالضرب بالبونية على وجهه واخذ سكيناً من حزام «البنطلون» وسدد بها طعنة للأخير ومن ثم القى السكين المعروضات وهرب وتمت ملاحقته من قبل اسرة المرحوم بالعصا، واكد المحقق الشرطي ان المتهم سجل اعترافاً قضائياً وارشد على مكان اداة الجريمة وقدم عدد من مستندات الاتهام في الدعوى، وحددت المحكمة جلسة اخرى لمواصلة قضية الاتهام واستجواب المتحري من قبل ممثل الاتهام عن أولياء الدم المحامي علي حسن وممثل الدفاع عن المتهم المحامي آدم بكر والمحكمة أخيراً.