تعتبر ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل من أكثر الظواهر تأثيراً على أمن المجتمعات واستقرارها، وهي تعكس أنماطاً من السلوك المرفوضة شرعاً وقانوناً، وبناء على ذلك التزمت الدولة بالمبادئ والأهداف والحقوق المنصوص عليها في الدستور الانتقالي، ودساتير الولايات التي تعزز حقوق المرأة ومحاربة العادات الضارة التي من شأنها أن تهدد كرامة المرأة، وتضعف مكانتها، واعترفت بالمبادئ والحقوق المنصوص عليها في اتفاقية السلام والمواثيق الوطنية والاقليمية والعالمية، التي صادق عليها السودان وقد أقرت الدولة بأن العنف ضد المرأة والطفل يمثل عقبة أمام المساواة والتنمية والسلام، واتبعت بذلك كل الوسائل التي تهدف للقضاء على العنف ضد المرأة والطفل، وعدم التسامح مع الجناة للوصول لمجتمع معافى من العنف، وانطلاقاً من هذه المبادئ والمفاهيم تم إنشاء وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بقرار من مجلس الوزراء في نوفمبر 2005. يصادف يوم 25 من الشهر الحالي الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل، وتستمر الحملة لمدة 16 يوماً تحت شعار «عدم احتمال أي حالة من العنف من الآن»، قالت دكتورة عطيات مصطفى مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل أن حملة ال16 يوماً تختتم فعالياتها في العاشر من ديسمبر مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مشيرة لاستمرار الحملة لمدة عامين 2013-2014 لمناقشة القوانين، والعمل على سد الفجوات وتنفيذ توصيات قمة كمبالا التي عقدت مؤخراً الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، المتمثلة في القرار«7» الخاص بإنشاء محاكم ونيابات متخصصة لمكافحة العنف ضد المرأة باصدار قرار من وزارة العدل، بجانب المحاكم المتحركة نحو حماية المرأة واجراءات الجلسات القضائية الخاصة بأسرع ما يمكن.. والقرار 2 الخاص بتوطين القوانين ومواءمتها مع القوانين الوطنية والقرار 8 الخاص بإقامة حملة لإعلان عدم احتمال الدول لأي حالة عنف ضد النساء في دول المنطقة، وإعلان الالتزام بقرارات القمة الأخيرة، وهي حملة عالمية مكدسة لانهاء العنف القائم على الحسنى.. عددت عطيات دور الحملة الكبيرة في نشر الوعي وسط كافة الشرائح معولة على دور منظمات المجتمع المدني في وضع رؤية واضحة خلال العامين، لمعالجة مشاكل ضحايا العنف ونوعية التعويضات بجانب المطالبة بادخال خدمات المرأة والطفل، معولة على دول الإعلام في نشر الوعي، وزادت أن إعلان شعار الحملة سيكون على مستوى الرئاسة وبموقع رئاسي، إيذاناً بانطلاقة الحملة مشيرة لتبني 11 دولة للشعار.. بجانب الحراك الاقليمي القوي لأول مرة الذي ستشهده الحملة، الناتج عن قمة رؤساء دول منطقة البحيرات العظمى لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل.. مشيرة للحراك الكبير على مستوى المركز والولايات الذي ينتظم وسط القواعد بالاستفادة من كافة الوسائل، من المسرح والشعراء ورجال الدين وغيرهم لنشر الوعي.. وقد كشفت عن وضع خطة لمواصلة الحملة خلال العامين مع العديد من شرائح وفئات المجتمع كطلاب المدارس وغيرهم.