كشفت الإدارة العامة للمرور أمس رسمياً عن مصرع (45) شخصاً خلال مناسبة عيد الأضحية المنصرم من بينهم (21) شخصاً توفوا في حوادث مرورية بالخرطوم، فيما أكدت على أن المركبات التي انتظمت في نظام التفويج للولايات والذي بدأ قبل عطلة العيد واستمر ل(7) أيام لم تتعرض لأي حوادث. وأعلن اللواء عبدالرحمن حسن عبدالرحمن مدير الإدارة العامة للمرور خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارته بالمرور السريع بسوبا لعكس مجهودات شرطة المرور في تفويج عيد الفداء لهذا العام والذي جاء تحت شعار (معاً لعيد خالٍ من الحوادث المرورية)، أن معظم الحوادث التي وقعت بطريق المرور السريع نجمت عن التفلت من التفويج من قبل سائقي بعض المركبات والذين توعدهم بوضع ضوابط وإجراءات صارمة لحسمهم خلال الفترة المقبلة، واستشهد بوقوع حادث راح ضحيته (7) أفراد من أسرة واحدة في الأبيض وحادث آخر بطريق مدني لقي أشخاص من أسرة ثانية مصرعهم فيه، مبيناً أن جميع الحوادث المميتة التي وقعت بسبب السرعة الزائدة والتخطي الخطأ، ونبه اللواء عبدالرحمن إلى أن اتجاه إدارة المرور لاستخدام طريق مدني مساراً واحداً يستهدف الشاحنات والحافلات السفرية والبصات، وذلك بعد دراسة المقترح وإخضاعه لمرحلة اختبار، ودعا إلى ضرورة أن يكون قانون المرور الاتحادي مكملاً للقوانين الولائية، وانتقد التضارب بين القوانين الصادرة من بعض الولايات وكشف اللواء د. الطيب عبدالجليل مدير شرطة المرور بولاية الخرطوم عن وفاة (937) شخصاً خلال العام (2011) بسبب الحوادث المرورية بالخرطوم من بينهم (21) شخصاً خلال العيد الأخير، مشيراً إلى نقصان في عدد المتوفين مقارنة بالعام قبل الماضي والذين بلغ عددهم (940) شخصاً، مؤكداً على وجود تحدٍ كبير أمام شرطة المرور متمثلاً في سرعة الشاحنات ليلاً والتي تستغل الكباري بالولاية وتحديداً كوبري المنشية، وأوضح اللواء حسن آدم مدير دائرة المرور السريع أن عدد المتوفين خلال عيد الفداء لهذا العام بلغ (21) شخصاً مقارنة بالعام الماضي كان عددهم (33) شخصاً، وأرجع أسباب معظم الحوادث التي وقعت نتيجة تفلت سائقي المركبات من نظام التفويج، و(9) مركبات تعرضت للانقلاب وأخرى لانفجار إطارات بسبب السرعة الزائدة، لافتاً إلى أن تفلت السائقين كان من أكبر المعوقات التي واجهت التفويج إلى جانب تفاوت مواعيد عودة المواطنين من الولايات إلى الخرطوم وعدم تغطية الرادارات لجميع الولايات التي بها طرق مرور سريع، وقال نهدف إلى الوصول إلى درجة صفرية في الحوادث خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن معظم الحوادث التي تقع من قبل السائقين الشباب مما يستدعي توعيتهم لإدراك ما يدور حولهم.