لعناية الأستاذ طه النعمان مع التحية والاحترام: تنتظم مدينة كوستي هذه الأيام حركة دؤوبة مفعمة بالحيوية والنشاط لترتيب الاحتفال بتكريم البروفسير بشير محمد آدم عبدالله مدير جامعة الإمام المهدي في الفترة من3/5/11 إلى 30/9/2012م16(شهر)والذي تم إعفاءه إجحافاً بخيانة ومؤامرة دسيسة جائرة لا تشبه أخلاقنا و لا تمت إلي ديننا الحنيف. الخيانة اسم مشئوم وصاحبها مذموم .فكم صدقنا وما صدقوا وخانوا العهود نكراناً وجحود، و الخيانة جرح نازف من جسد الحقيقة، تلكم كباتن ولاية النيل الأبيض الذين لا يختشوش ... ولايشبعوش....... يجنحون دوماً لمثلكم(انه البيات) نسأل الله ألا يطمئن لهم جنب. لم تخل من المنغصات ولم تسلم من أذى الناس، فلقد تعرضت لما يلقاه الصادعون بكلمة المنكرون للمنكر. العاملون على إزالته وكان السبب المباشر فيما لحق بك من أذى (لا مندوحة). عزيزي بروف بشير لا تهتموا لهذا الابتلاء، إنما هو أمر الواحد الأحد القائل في محكم تنزيله ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين َالذين إذا اصابتهم مصبية قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )البقرة(155)(156). فأمر الله تعالى يجري إلى قضائه، و قضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قضاء قدر ،ولكل قدر أجل ،ولكل أجل كتاب (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )الرعد (39) نسأل الله تعالى رضاه والجنة ونستعيذ به من سخطه والنار .ولئن ابتلاك مرةً، فلطالما عافاك مرات ولئن اخذ الله منا قليلا،ً فلقد أبقى لنا كثيراً، ولقد أبقى الله لنا منك ما نحن إليه فقراء، وعنه غير أغنياء من علمك ورأيك، نفعك الله وإيانا به وسيرتك العطرة المحمودة دوماً بالخير والمحبة مما عرف عنك السداد، وانك رهواً وزادك المولي سمتاً ووقارًا، كل ذلك حري بك ولما لا و أنت المتضلع من العلوم ما فتيء الجرح ينزف دماً ،والعين تدمع لفراقك. المصلحون أصابع جمعت يداً هي أنت بل أنت اليد البيضاء فإذا سخوت بلغت بالجود المدي وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا عفوت فقادراً ومقدراً لا يستعين بعفوك الجهلاء ( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) الجاثية (21).يتسارع أعيان كوستي المشرئبة دوماً إليك صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم بلا كلل ولا ملل لإرساء دعائم الوفاء لأهل العطاء في شخص بروفسير بشير محمد آدم عبد الله مدير جامعة كوستي الأسبق، ولما لا يكون هذا الوفاء لأهل العطاء لرجل قلما يجود به الزمان. الوفاء أجمل كلمة في الوجود، وكل إنسان في هذه الحياة يحب هذه الكلمة ويرتاح لها. فهي كلمة صغيرة في التكوين واللفظ ولكن هذه الكلمة لها معان متعددة ومكمنها الضمير الإنساني. لن تجد ناجحاً واحداً وصل إلى القمة من غير أن يستند إلى صديق أو زوجة محبة أو حب إنسان يكن له له الود ،كل واحد منا مدين في حياته لأشخاص معروفين بمداولة أيديهم عندما وقع على الأرض. أضاءوا له شمعة عندما احتواه الظلام قالوا له كلمة حلوه، ومطارف الحياه تنهال على رأسة أعطوه إبتسامة عطف والدنيا تكشر أنيابها في وجهه آه لو كنت أعرف كلمات معبرة لحبي لك لأسررتها ! غير أنك أثبت لنا بأن الوفاء هو مبدئك، فلم نجد أحسن منه، وأن الصدق أصلك، فلم نجد أعظم منه، وحسن التعامل حياتك، فلم نجد لحياتنا حلاوة من دونك .لا تزال الدنيا فيها من هم فيهم نخوة وشهامة وأمانة و عزم والرجال في المضي قدماً في طريق الصلاح وإصحاح المجتمع و إعلاء كلمة الحق(ما قمت به جحدوه)!!!(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )التوبة (105). أهمس في أذن البروف مربتاً يدي على كتفه النضر مُشتماً من عطره الفواح شادداً على يده، كل كائن يملك شمساً داخليه في ذاته والمهمة الرئيسية هي أن يكتشفها وان يلتحق بها حتى الالتصاق لكي يستطيع أن يصير كله شمساً و أنت يا بروف شمس تضيء للآخرين .لن أنسى ما رُسم في مخيلتي عنك. هنالك فلسفة تُشَبِّه الإنسان بإناء فيه زهرة من ذهب ولافرق أن تكون شمساً أو زهرة مضيئة تنم عن كنز مخبوء فالذات مغطاة ببراقع. معرفة النفس إذًا هي القدرة على أن يراقب الإنسان طبيعته الأصلية وان يبقي أميناً لها .همسات! خطرات! خلجات من النفس أفياء - تأملات. الخوف على ضياع صداقات لبناتها مضغُ من أرواحنا تتطلب منا التنازل عن بعض خصوصياتنا وشيء من كبريائنا حتى لا يغدو هذا الثمين ذرات تتطاير في الهواء. ما فائدة الكلمات إذا إرتدت بلا صدى!وما فائدة المشاعر إذا ما كانت تخور دون أن تترك أدنى أثر؟ أي معنى يذكر لأوقات تهد أنفاسها؟ كم هي السنين والأشهر والأسابيع والأيام والساعات واللحظات التي تمر بنا؟ ولكن مع كل اولئك توجد لحظات لا يستطيع الإنسان نسيانها أو تجاهلها .فهي ترواد ذهنه من وقت لآخر . لحظات ليس كغيرها. فهي بمدلولها أوجدت لنفسها مكاناً في عالم الوجدان، وحفرت بمعولها مكاناً في أرض الذكريات .ومن هذه اللحظات لحظتان الأولى جميلة يعشقها الكل والاخرى عصيبة يحاول الكل الهروب منها أو تجاهلها، إنها اللقاء أو الوادع وتخيل كم بين هاتين الكلمتين من معاني ودلالات وفروق..أصبحنا في هذا العصر الحاضر نبحث الضوء في عز النهار.تضمحل بقايا الصور تتحاصر لترسم حلم المستقبل وتمحو براثن الشقاء فتجدد ضياء التشاؤم من الحياه.للماضى وصور مشرقة.وقد تكون عند البعض الآخر صوراً قاتمة فتسرع بتقطيع كل خيوط الأمل ..والحب..وتنشر سموم اليأس في أوردة الدم .فيذوب الجسم، وتذوب الروح من أثر السم . بشجاعة وتحد فلنمزق تلك الصورة ونرميها في الهواء الطلق .سنبتسم وسنغسل الجروح بماء الورد وعطر الياسمين وعلى القمر الفضي .تأتي الأيام بجمال العمر الوردي.العمر الجديد. وتأتي نجوم السماء في ثوب نرجسي حريري تحمل شعار(كن جميلاً ترى الوجود جملاً)أنظروا إلي السماء إلي فراشات متوهجة الألوان تطير حول الأشجار الخضراء فهذا الجمال الرباني يُخضع القلب إلى عظمة الخالق فنعشق الحياة نعشق الحب الأزلي ليوم أفضل من الأمس. فشريان الحلم الإنساني يُغذي خيال ابن آدم لكي يسافر عبر الزمن و بلا حدود ، فبذور الأمل والإيمان تُعلِّمنا ألا ننحني أمام جبروت المصاعب والأحزان .بشموخ نرفع رؤسنا مرددين عبارة من نور(توكلنا على الله) حاشية: إذا القلب لم ينصرك في كل موطنü فما السيف إلا آلة حملها أد مصطفي كامل شاكر ت:0914942448