٭ أخيراً تحقق حلم السنوات الطويلة وبعد طول انتظار أمكن لفريق الزومة معانقة أضواء الدرجة الأولى بالخرطوم لأول مرة. ٭ لقد كابدت الزومة وشقيت وحفيت وراء دروب الصعود للدرجة الأولى بعد أن عاشت جماهيرها فواصل من المسلسلات التي تصاحب محاولاتها وبالرغم من أن الفريق ظل صديق السنترليق الدائم وكان في العديد من المرات يقترب من الصعود بل تكون بطاقته في متناوله الا أنه سريعاً ما يعود القهقرى ويصبح محلك سر. ٭ وبالرغم من كل هذه المحاولات الا أن أهل الزومة لم يركنوا لليأس بل في كل مرة يشمرون عن ساعد الجد ويرتبون بيتهم من جديد ويرممون صفوف الفريق حتى جاء الموسم الذي لم يكتمل وكشر فيه الفريق عن أنيابه الحادة وأكدت الإدارة قبل إنطلاقة الموسم أنها ناويه على البطولة بالندوة التي نظمتها وكان نجوم الفريق وجهازهم الفني حضوراً فيها ولمسوا بأنفسهم نبض الجماهير ومدى شوقها لتحقيق هذا الحلم الذي طال أمده وكسر نحسه وبالفعل أدى الفريق كما لم يؤد من قبل وأعلن نفسه بشكل لم تشهده محاولاته السابقة وكان لجماهير الفريق دورها المؤثر وكانت حاضرة في كل المباريات فرفعت معنويات اللاعبين وقدراتهم وبعثت فيهم الحماس والهمة والرغبة في التحدي. ٭ لقد استحقت الزومة الصعود بتدريبها المقتدر بقيادة عصام عباس وهيثم شوشة ونجوم الفريق المميزين وقبلهم بإدارة النادي التي قدمت الدعم المعنوي للاعبين وفرت كل معينات الاستقرار للفريق وجهازه الفني. وكان على رأس هذه الإدارة الأستاذ هاشم خلف الله وإذا كانت المجالس السابقة قد أجادت وحاولت الا أن الأخ هاشم كان صاحب القدح المعلى وكلمة السر في الصعود بالجهود الخرافية التي بذلها حتى يحقق لأهله ولفريقه هذا الحلم الجميل والانجاز المستحق بدليل أن الفريق حسم الصعود قبل أسبوعين من نهاية المنافسة وجاء فوزه عبر ملحمة كروية قوية كان فيها نجوم أبو سعد نداً قوياً وخصماً شرساً وعنيداً. ٭ نحيي أهل الزومة فرداً فرداً ونشد على أيديهم ونقول لهم أن فرحتنا لن تكتمل الا بعد معانقة الفريق لبطولة الخرطوم خاصة بعد أن حطم أسطورة النحس الذي ظل يطارده ويتربص به وعلى الأقل فأننا الآن نستطيع أن نقول بملء الفم: أن الزومة لم تعد (مضايقي).