تعتبر «شيلة الريحة» من الموروثات التي نفتخر بها، فهي من الطقوس الأساسية في الزواج، حيث تجتمع نساء الأسرة والحي ل«دق الريحة» ليتم انتاج «الخُمرة» بأنواعها المختلفة من «محلب- وضفرة- وصندق- إلى جانب «الدلكة» وهذه العطور جميعها تميز العروس السودانية عن غيرها. ولكن الشاهد مؤخراً فإن ارتفاع الأسعار طال هذه العطور الأساسية التي يتم من خلالها عمل الريحة، فاصبحت هاجساً لكثير من المقبلين على الزواج، وحتى نقف على أسعارها تجولت «آخر لحظة» في عدد من المحلات المعنية ببيع شيلة الريحة لمعرفة الأسعار ومدى الإقبال.. فكانت هذه الحصيلة: ٭ تضم «شيلة الريحة» الفلور دمور وهو نوعان: السوداني وسعره ستون جنيهاً.. والفرنسي وسعره اربعون جنيهاً- والسوارد باريس وسعره اربعون جنيهاً، وأيضاً الصاروخ وسعره كذلك اربعون جنيهاً، أما الصندلية فهناك نوعان الأولى سعرها مائتان واربعون جنيهاً، والثانية ثلاثمائة وعشرون جنيهاً، ورطل المسك مائة وعشرة جنيهات- ورطل المحلب سبعة وستون جنيهاً- ورطل القرنفل ستون جنيهاً- وهناك نوعان من الصندل بنت الهند، وكروان.. وبنت الهند سعر الرطل منه ستمائة جنيه، وكروان تسعمائة جنيه، وهذا ما ذكره لنا التاجر محمد إسماعيل.. وأضاف بأن تكلفة «شيلة الريحة» عموماً تتراوح ما بين الفين وثمانمائة إلى خمسة آلاف جنيه.