كشف بحر الدين أبو قردة وزير الصحة الاتحادي أن أعداد المصابين بالحمى الصفراء بولايات دارفور بلغ عددهم (578) حالة، بينها (129) حالة وفاة بنسبة إماتة بلغت (22.3%)، وأقر بالفشل في السيطرة على وباء الحمى الصفراء بدارفور حتى الآن، ولكنه أكد بأن الجهود ما زالت جارية لمحاصرته والقضاء عليه، وحذر أبو قردة من ظهور أمراض وبائية جديدة بالبلاد خلافاً لوباء الحمى الصفراء بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال هذا العام، مشيراً إلى وجود نقص مريع في الكوادر الطبية بولاية دارفور بسبب عدم رغبة الكوادر الطبية العمل في المناطق الطرفية. مطالباً بضرورة مراجعة القوانين التي من شأنها الزام الاختصاصيين بالعمل بتلك المناطق، في وقت شكك فيه نواب بمجلس الولايات في صحة المعلومات التي قدمها أبو قردة، وقالوا إن هناك تضارباً وتناقضاً في المعلومات التي يطالبونها عبر وسائل الإعلام، وقالوا إن الوزارة تباطأت في محاصرة الوباء والقضاء عليه. وقال أبو قردة خلال حديثه بجلسة مجلس الولايات أمس إن وزارته شرعت في إنفاذ حملة التطعيم ضد المرض بولايات دارفور المختلفة، بدأت بالمناطق المتأثرة بالوباء، لافتاً النظر لتسلمهم أكثر من مليوني مصل للحمى الصفراء من أصل (4.400) مليون مصل مخصصة للقضاء على الوباء في العالم، وأماط أبو قردة اللثام عن وصول فريق أمريكي يتبع لمنظمة الصحة العالمية للبلاد للوقوف على الوضع الصحي بسبب وباء الحمى الصفراء بدارفور، مبيناً أن أغلب المصابين بالمرض من الرحل، ودعا لضرورة إنشاء معمل مرجعي بمواصفات عالمية وأجهزة دقيقة للكشف عن الوبائيات بالبلاد، مؤكداً بأن السودان به ثلاث بؤر للمرض بولايات دارفور والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وعاد أبو قردة وأكد أن الوباء تمت محاصرته بدارفور ولم يخرج منها للولايات الأخرى ونعمل الآن للقضاء عليه، ونفى أبو قردة ظهور حالات للإصابة بالمرض داخل معسكرات النازحين ولم يستبعد أن يتحول الأمر لكارثة حال انتشر الوباء بالمعسكرات لازدحامها بالسكان، مشدداً على أن الولايات ليس بإمكانها التصدي والقضاء على المرض لوحدها لافتقادها للكوادر المتخصصة في الوبائيات، وقال إن التطعيم يعد العلاج الأنجع للقضاء على وباء الحمى الصفراء، وانتقد أبو قردة الحكم الفيدرالي بالبلاد لأنه حكم وسلطة بدون أموال، وأضاف الحكم الفيدرالي دا حبال بلا بقر.