توقع وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة ظهور وبائيات جديدة بالبلاد خلافاً للحمى الصفراء بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد العام الحالي. لكن نوابا برلمانيين انتقدوا اداء الوزارة شككوا فى صحة تلك الارقام لتضاربها مع احصائيات سابقة. وقال الوزير أن أعداد المصابين بالحمى الصفراء بولايات دارفور بلغ ( 578) إصابة منها (129) حالة وفاة . واعترف الوزير بعدم السيطرة على الحمى فى دارفور مشيرا الى مساع مبذولة للسيطرة عليها . كاشفا عن نقص مريع في الكوادر الطبية بولايات دارفور لرفض الاطباء العمل في المناطق الطرفية ودعا ابو قردة الى ضرورة مراجعة القوانين لإلزام الاختصاصيين بالعمل فى المناطق النائية . و شكك نواب بمجلس الولايات فى صحة المعلومات التي قدمها وزير الصحة ، لافتين الى تضارب وتناقض بين المعلومات المقدمة من الوزير وتلك المنشورة فى وسائل الاعلام متهمين الوزارة بالتباطؤ فى محاصرة الوباء . وقال أبوقردة خلال جلسة مجلس الولايات أمس إن وزارته شرعت في إنفاذ حملة التطعيم بولايات دارفور المختلفة حسب تأثر المناطق بالوباء، مؤكدا تسلم وزارة الصحة أكثر من مليوني مصل للحمى الصفراء من أصل (4,400) مليون موجودة في العالم للقضاء على الوباء. وكان النازحين في معسكرات دارفور قد ناشدوا السلطات الصحية تنظيم حملات تطعيم في داخل المعسكرات التي قالوا ان وزارة الصحة لم تطعم سكانها خاصة وان عدد منهم يعمل في مناطق التنقيب عن الذهب ويحتك بالكثير ممن يحتمل اصابته هناك، على حد زعمهم. وكشف أبوقردة عن وصول فريق أمريكي يتبع لمنظمة الصحة العالمية للبلاد للوقوف على الوضع الصحي بدارفور، مبيناً أن أغلب المصابين بالحمى الصفراء من الرحل. وطالب بضرورة إنشاء معمل مرجعي بمواصفات عالمية وأجهزة دقيقة للكشف عن الوبائيات بالبلاد، مؤكداً تواجد المرض فى ثلاث بؤر تشمل دارفور والبحر الأحمر والنيل الأزرق. وأضاف أن الوباء تتم محاصرته ويجري القضاء عليه بدارفور ولم يخرج منها للولايات الأخرى". ونفى أبوقردة ظهور حالات للإصابة بالمرض داخل معسكرات النازحين، وعد ذاك الانتشار حال حدوثه كارثيا لازدحام المخيمات بالسكان، مشدداً على أن الولايات ليس بإمكانها التصدي والقضاء على المرض لوحدها لافتقادها للكوادر المتخصصة في الوبائيات. وأكد أبوقردة أن التطعيم يعد العلاج الأنجع للقضاء على الحمى الصفراء. وانتقد أبوقردة الحكم الفيدرالي بالبلاد الذي قال إنه حكم وسلطة بدون أموال، وزاد "الحكم الفيدرالي دا حبال بلا بقر".
