(ربما يكون هذا اللقاء الأخير بيني وبينكم) هكذا افتتح سفير لبنان أحمد شماط كلمته أمام ضيوف السفارة الذين ضاقت بهم حدائق فندق السلام روتانا معلناً انتهاء فترة عمله في السودان التي امتدت لست سنوات عامرة بالعطاء الدبلوماسي الشعبي الذي كانت نتائجه واضحة في الحضور النوعي في كل أعياد استقلال لبنان في السنوات الأخيرة عطفاً على الإقبال الكبير للمستثمرين اللبنانيين في السودان وانتشار الجالية وتمددها في جميع مجالات الاستثمار الزراعية والصناعية والتجارية وهو ما أشار إليه ممثل رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار في كلمته التي أشاد فيها بتطور العلاقات السودانية اللبنانية واحتضان السودان للعديد من المؤسسات اللبنانية ورجال الأعمال، معبراً عن اعتزازه بذلك، مؤكداً عزم الدولة على إزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات اللبنانية وفتح المجال أمام المزيد منها، وامتدح الوزير شعب لبنان والتعايش الاجتماعي بأبيات من الشعر اختتم بها كلمته أمام الاحتفال يقول فيها: وأخيراً لبنان.. وختاماً لبنان.. وفي البدء كان لبنان لبنان مجدك في المشارق أول والأرض رأسية وأنت سنام وبَنُوك ألطف من نسيمك ظلهم وأشم من هضباتك الأحلام أخرجتهم للعالمين جحافل عرباً وأبناء الكريم كرام بين الرياض وبين أفق زاهر طلع المسيح عليه والإسلام هذا مقام القول فيك ولم يزل لك في الضمائر محفل ومقام وأحيي سفيرك أحمد الشماط من ملتقى النيلين حيث يقام حفل لعيدك عيد العُرب كلهم فاهنأ بعيدك يا لبنان في السودان .. وفي احتفالية مصغرة على هامش الاحتفالات بمطعم الساحة بالخرطوم كرمت جمعية الأخوة السودانية اللبنانية عبر رئيسها عبد الوهاب الدرديري فرقة اليسار للفنون الشعبية اللبنانية التي حضرت من لبنان للمشاركة في الاحتفالات بجانب وسائل الإعلام التي شاركت في الاحتفال.. كما كرمت الجمعية سفير لبنان وحرمه بمناسبة قرب انتهاء مهمته وأعلنت الجمعية عن تنظيم حفل كبير لوداع السفير قبل مغادرته للبلاد في فبراير القادم.