ما نراه الآن من حاضر قاتم ومستقبل مظلم في السودان ، بانهيار (بل غياب تام) للدولة ومؤسساتها وأنظمتها ، وقدرتها على القيام بأبسط واجباتها ، نتاج طبيعي وحتمي ومباشر لثلاثة عقود من حكم الجبهة القومية الإسلامية/ المؤتمر الوطني/ المؤتمر الشعبي ومن لفّ (...)
فذلكة لفهم الإستطيقا (aestheticism) المركبة والحس الجمالي
من خلال التداعي الحر (Free association) للإنطباعات العاطفية والأفكار التي تسندها .. بمعني أستبعاد الإنتقاء الإرادي من خلال تعطيل لعبة الرقابة (censorship) التي يفرضها الوعي (...)
أي جمال وأي إستحالة عن جامعة في بلد يعتبر في ذيل البلدان المتخلفة ؟
يقول المثل الشّعبي الطّريف (شكارتا دلاكتا) إن صحّ مافهمته منه ، أو هكذا أفهمه ، بمعني أن دلاكة العروس ، أي المرأة المسئولة عن تجهيز العروس بتدليكها (الدّلكة) كعادة من العادات (...)
كما هو معلوم أن (الظّربان) جمعها ظرابين وهي دويبة تشبه القط لكنها نتنة وتطلق رائحة نتنة من مؤخرتها ، ويقال أنها إن أطلقت هذه الرائحة في ثوب لا تذهب رائحة الثوب حتي يُبلي أي يتمزق وينتهي . يطلق عليها في السودان (أبو العُفين) وكما يشاع حين يدخل هذا (...)
من يرى أن هناك إساءة وعنصريّة في هذه القصيدة
فليعلم جيدأ أن ليس هناك عنصرية أبشع وأقذر من قتل
الشّباب الثوار في شوارع الخرطوم بيد العسكر وخونة
حركات السّفاح المسلح مؤيدي إنقلاب 25 أكتوبر البغيض
من يقف في صف القاتل فهو قاتل أيضاً مهما برر (...)
نَشَرَت صحيفة الرَّاكوبة في 23 مارس 2022، مادَّةً بعُنوان (علماء التاريخ السودانيين يكتبون عن تاريخ البني عامر)، مصحوباً معها صورة الأستاذ الدكتور/أحمد إلياس حُسين، ومُذَيَّلةً ببريده الإلكتروني الشخصي. وذُكِرَ بأنَّ المادَّة أُعِدَّت عقب (...)
كان الشاعر الراحل حسن عوض أبو العلا طالباً متفوقاً ومبرزاً وجاء قدومه للإسكندرية تلبية لرغبة ابن عمه سعد والذي كان يُدير أعمال شركات أبوالعلا بمصر وطلب من حسن مرافقته لقضاء جزء من الاجازة بالإسكندرية وذلك قبل عودتهم للسودان … وكانت أولى محاولات حسن (...)
في مقالتي (السُّودان وتهديدات الإريتريّين المُجَنَّسين) بتاريخ 2 مارس 2022، تَنَاولتُ تنفيذ المُتأسلمين لأعظم وأخطر (خياناتهم) ضد السُّودان، حينما قاموا بتجنيس مئات الآلاف من (اللاجئين الإريتريين)، وتذويبهم في المُجتمعات المحلِّيَّة، بغرض الكسب (...)
في خضم انشغال السُّودانيين بالأزمات المصنوعة والمُتلاحقة، أصدرت إحدى المحاكم (الإسْلَامَوِيَّة)، حُكماً ببراءة المُجرم (المُتأسلم)، علي عثمان مُحمَّد طه وبعض أزلامه، من جميع التُهَم التي (تظاهروا) بتوجيهها لهم، في ما يخص الفساد ومُخالفات المال (...)
كانَ في ذلك الزّمان
حِمار خسيس ماعندو أمان
مَليان حِقد غِيرة وحسَادة
جمع الحمير من كلّ نوع
كوّن حمير مجلس سَيادة
نصّب سيادتو حمار كبير
ريس حمير وزعيم قِيادة
وسط الحمير في دِحيش خطير
مُحتاج لجام وكمان قِلادة
زعيم الحمير فكّر كتير
حار بالدّليل فقد (...)
كلب السّيدة (نار الضّلع) جنفر Jennifer الأمريكية .. سمين جميل ، كذلك ودود وأليف ، أنيق معطّر بأفخرأنواع العطور ، هادئ الطبع لا ينبح وأكيد لا يعرف السّعر والعض إطلاقاً ، وينتمي إلي عائلة من أرقى أنواع الكلاب الألمانية ..
كلب الكِريمت السّوداني .. (...)
يقال أن رجلاً كبير السّن في إحد القرى السودانية أصابه الخرف وربما الجنون ، أخذ يجمع الحديد القديم من الكوش والأوساخ ، حينما سُئل عن سبب ذلك أجاب بأنه يريد أن يصنع قطاراً بحجة أن (القطر عِلمْ عِين) بمعني يمكن صناعة الشئ ومثيله فقط من خلال المشاهدة . (...)
من الإمور المؤسفة والمحزنة حد الإغماء أن ترى وتشاهد هؤلاء الشّباب البواسل الشّجعان من الجنسين وهم في عمر الزّهور يُقتَلون في الشّوارع بأيادي الجّبن والغدر والنّذالة والخيانة فقط لأنهم ينادون ويناضلون من أجل حريتهم الإنسانية بكلِّ سِلميّة . في حين (...)
دَرَجَنا نحن السُّودانِيُّون على الاحتفال بذكرى الاستقلال في مطلع يناير من كل عام، نُغنِّي الأناشيد والقصائد الحَمَاسِيَّة، ونستعرض التسجيلات الوثائقية عن نضالات الأجيال السابقة ومواقفهم الوطنيَّة، وغيرها من مظاهر الاحتفاء. وتأتي ذكرى هذا العام (...)
أوضحتُ في مقالتي (شَبابُ السُّودان: تضحياتٌ مشهودة واستحقاقاتٌ واجبة) بتاريخ 1 نوفمبر 2021، أنَّ العَسْكَر/الجنجويد وحمدوك والقحتيين والقادمين من جوبا، مسئولون عمَّا حدث ويحدث بالسُّودان، وأنَّ أحداث 25 أكتوبر 2021، ليست (انقلاباً) على المدنِيَّة (...)
باجتهادٍ شعْبيِ (خالص)، وبعيداً عن الكيانات (الانتهازِيَّة) المدنيَّة والمُسلَّحة، خرج السُّودانيُّون في احتجاجاتٍ عارمة، بفئاتٍ عُمريَّةٍ مُتفاوتة، ومِهَنٍ وقطاعاتٍ مُتنوِّعة، يقودون أنفسهم ويحمون بعضهم بعضاً، وكان أضخمها الخروج الشعبي الأنيق في 30 (...)
عَاجَلَنا حمدوك والعَسْكَر، صبيحة يوم الانقلاب المزعوم، ببيانين مُتناقضين، حيث أشار حمدوك بأصابع الاتهام إلى من وصفهم بالفلول مع إقحام حراك الشرق المطلبي (دون مبررات موضوعِيَّة)، بينما تحاشى البرهان اتهام أي جهة، وأعلن عن عدم التوصُّل حتى حينه إلى (...)
بتاريخ 10 فبراير 2020، كتبت مقالتي الموسومة (مَتَى يَنْتَبْهْ اَلْسُّوْدَانِيُّون لِعَمَالَةِ حَمدوك)، رفضاً لطَلَبَ حمدوك من الأُمم المُتَّحدة (الوِصاية) على السُّودان، وتسليم مجلس الأمن إدارة وتنظيم جميع شئوننا (الدَّاخِليَّة والخارجِيَّة)، (...)
في لطفٍ ورحمةٍ إلهيَّةٍ كبيرةٍ بالسُّودان وأهله، كَشَفَ مقطع فيديو بعض أخطار (المُجنَّسين) الاستراتِيجيَّة/السيادِيَّة، التي ظللنا نُنَبِّه إليها ونُحذِّر منها في عددٍ من المقالات المُتتالية، على نحو مقالتي (السُّودانُ ومَهَازِل الإريتريين (...)
كتبتُ كثيراً عن الاقتصاد باعتباره أحد التحديات (الخطيرة) التي تُواجه السُّودان، وحَذَّرت من إمكانِيَّة استغلاله/تطويعه ل(تركيعِنا) وتحوير خياراتنا، وللأسف حدث ما كنت أخشاه وأُحذِّر منه، وأصبحنا نحيا في أسوأ ظروف يُمكن أن يحيا فيها الإنسان، وبلغنا (...)
أبيات شِعرِيَّة قاسية جداً، نَظمَها الشَّاعِرُ العِراقيُّ الجِهْبِذ، معروف الرصافي:
لنا مَلِكٌ وليس له رعايا وأوطانٌ وليس لها حُدود
وأَجْنَادٌ وليس لهم سِلاحٌ ومملكةٌ وليس بها نقود
أيكفينا من الدَولاتِ أنَّا تُعلَّقُ في الدِيارِ لنا البُنود
وأنَّا (...)
كَتَبْتُ كثيراً عن تطبيقات المُتأسلمين لأُسلوب الإدارة بالأزمات (Management by Crisis)، وعن استمرار أزلامهم العَسْكَر/المدنيين وتُجَّار الحرب في تطبيق هذا الأُسلوب، الذي أغرق السُّودان (الأرض والشعب) في أزماتٍ مهولة، سواء بتغذيتها أو (صناعتها) من (...)
النَخَّاسُ هو الذي يبيعُ الدَّوَابِّ أو الرَّقيق، والنَخَّاسون كانوا يتجمَّعون قديماً في أسواقٍ تُسمَّى (سُوقُ النِّخَاسةِ)، ولعلَّ هذا حالنا اليوم بعدما أصبح السُّودان سوقاً للنَخَّاسين، تبعاً لأفعالِ البشير وعصابته وأزلامهم (الحُكَّام الحاليين)! (...)