كشف التقرير العربي العالمي حول الإعاقة عن ارتفاع معدل الإعاقة في السودان إلى ما يقارب (5%)، منها (31%) عمى و(24%) إعاقة ذهنية ويمثل الأطفال دون سن الخامسة(6%) و(28%) يبلغون من العمر(60) عاماً، وأشار التقرير إلى وجود تحديات تواجه المعاقين على رأسها الخدمات الصحية وإعادة التأهيل والتوظيف، وبيّن التقرير أن الذين التحقوا بالمدارس من المعاقين (38%) من أعمار 6 سنوات بينما (15%) التحقوا بها لفترات محددة، معلناً عن أن (41%) من الأطفال لم يلتحقوا بالمدارس وأن(15%) من المعاقين عاطلون عن العمل فيما التزمت وزارة الصحة الاتحادية بتوفير كافة الاحتياجات والرعاية الصحية، فضلاً عن توفير التخصصات الدقيقة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وأماكن خاصة بالمرافق الصحية. وقال بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي بفندق كورنثيا أمس أن عدد المعاقين بالسودان بعد انفصال الجنوب أصبح (1750) معاقاً، مشيراً إلى التعاون مع المجلس الطبي للحد من الإعاقات الناجمة عن الأخطاء الطبية والالتزام بتوفير الخدمات والأجهزة التعويضية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، فضلاً عن العمل على الاكتشاف المبكر للإعاقة في مرحلة الولادة لتجنب حدوثها، وأقر أبو قردة بضعف الوعي بحق الأشخاص ذوي الإعاقة وقلة الميزانية المخصصة لهم، معترفاً بصعوبة السيطرة على التخلص من العلاج البلدي باعتباره سلوكاً اجتماعياً، منوهاً إلى أن الوزارة تتجه لإشراك كافة القطاعات في كل خططها. من جانبه أكد إبراهيم آدم وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي على تخصيص2% من الوظائف للمعاقين عدا ولاية الخرطوم التي تجاوزت الربط المحدد، مشيراً إلى تخصيص30 ألف وظيفة جديدة للعام 2013م، مؤكداً اهتمام الوزارة بالشريحة لرفع احتياجاتها لرئاسة الجمهورية، مبيناً منح الأولوية لهم لمشاريع الأسر المنتجة بتخصيص قرض حسن دون أرباح، منوهاً إلى أن الميزانية المقررة للمعاقين نفذ منها (70%). وأوضح إبراهيم أن الوزارة كونت لجنة خاصة بصدد تعديل قانون المعاقين للعام 2009م.وفي السياق أكد د. أونشي برنجي ممثل الصحة العالمية ارتفاع الإعاقة عالمياً من(10%) إلى(15%) واصفاً النسبة بالكبيرة، منها (60%) من الطبقات الفقيرة.