شكراً لسيادة العميد ركن (م) حسن عثمان ابراهيم علي تعقيبه المطول الذي بعث به الينا تعقيباً علي ما كتبته في هذا الباب حول عدم احترامنا للمواعيد فقد كتب الينا ما يلي :- أخي عابد سيد أحمد لك التحية والتقدير , سعدت جداً بما نشرت في صحيفة اخر لحظة بتاريخ 4/12/2012م بعنوان (طق طرق) وسعدت كذلك باحترام السادة محمد الشيخ مدني وسبدرات ومحمد وردي للمواعيد واتطلع لان يكون احترام المواعيد ثقافة عامة يحرص عليها السادة المسؤولون واي مواطن كل في موقعه . لقد نشرت انا في الصحف خلال الاعوام الاخيرة ثلاثة مقالات تدعو جميعها لاحترام الوقت والمواعيد وخاطبت المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي وقلت له ان الاساس المتين للخطط الخمسية والعشرية وربع القرنية هو احترام الوقت لان هذه الخطط تنجز في الساعات والايام والاعوام ولكن لا حياة لمن تنادي , وما زال اهدار الوقت سارياً . انني اري ان ثقافة الوقت واحترام المواعيد لن تقوم لها قائمة إلا اذا بادر السيد الرئيس ونائبه الاول واصدرا توجيهاً حازماً لكل الوزراء والولاة والمعتمدين ليكونوا القدوة في احترام المواعيد ولن يعمل الوزراء والولاة بهذا التوجيه إلا اذا اُلزِموا به إلزاماً بالقول والعمل . فلا يسمح السيد الرئيس أو النائب الاول لأي وزير بالدخول لقاعة الاجتماعات متي تأخر فلن يتأخر من بعده أحد , وجه السيد والي الخرطوم وزراءه ومعتمديه للحضور في المواعيد وعاقبهم بعد حضوره قبلهم فلن يتأخر واحد منهم بعد ذلك . واذا وجه السادة رؤساء المجالس التشريعية الاعضاء بعدم التخلف وجاؤوا هم أولاً في المواعيد وكانوا قدوة فلن يتأخر عضو من الاعضاء . واذا كرر الائمة والدعاة في المساجد والندوات حديث المصطفي عليه افضل الصلاة فلن يخيب المستمعون رجاءهم وللقنوات الفضائية والاذاعية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ووزارات التربية والتعليم والمعاهد والجامعات ورياض الاطفال دور هام مستحق حتي يقول الناس في الخارج ان الشعب السوداني شعب متحضر يحترم المواعيد ويستفيد من الوقت . فهل الي ذلك سبيل ؟ وهل يكلفنا ذلك مالاً أو ميزانية سنوية ؟ وهل يبادر الرئيس ونائباه ومساعدوه والسادة الولاة والوزراء والرؤساء باحياء هذا الأدب الاسلامي المهم احترام الوقت . اقول قولي هذا . والله والوطن من وراء القصد . ü من المحرر شكراً علي التعقيب , فانت تنادي باصلاح الحال وانا انادي وغيرنا يفعل ذلك وتبقي علتنا في عدم احترام الوقت في بلادنا برغم اننا مسلمين وديننا يحث علي احترام الوقت وقد جعل الله الصلاة بمواقيت معلومة ويسير الكون كله بمواقيت فلا الليل سابق النهار ولا العكس وكذلك آجالنا لها مواقيت لا تتاخر عنها ولا تتقدم إلا اننا برغم معرفتنا بكل ذلك وقناعاتنا به وبرغم معرفتنا بان اليوم الذي يمضي من عمرنا لا يعود ولا تعوض الساعة التي تضيع إلا اننا سنظل نتعامل مع الوقت بأدب عجزنا عن تغييره , والغالبية العظمي من شعب السودان واقول شعب السودان لان الحكام من الشعب والحكومات تتبدل بسنة الحياة إلا ان عادة عدم احترام الوقت تظل هي هي , ولا ننتبه ان الاقتصاد يتراجع بسبب ذلك وخسائر كثيرة في مختلف المجالات تاتي بسبب الزمن الذي صار في اغنياتنا يا زمن وقف شوية وما شابه ذلك , الامر لن يتغير انها قناعاتي التي ارجو ان يكذبها واقع الغد . عموماً نسأل الله ان يغير حالنا ويحترم كل منا الوقت فلا يهدره فيما لا ينفع فعلينا ونحن نودع عاماً ونستقبل آخر جديد ويتطلب هذا الوداع مراجعة كل منا لنفسه وحسابها علي ما انجز وما كان يجب ان ينجز وفي هذا الحساب سيجد ان الزمن المهدر كان سبباً في عدم اتمام ما كان يجب .