أنتفض الإحباط في عروق الرجل لدى مطالعته دراسة ما تخرش الميه أن السهر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري ، خوف الرجل ناتج إلى انه بين فترة وأخرى يعمل في المناوبات الليلية في الطبعتين الثانية والثالثة في مهنة المتاعب ، وفي هذه الأيام بالذات يظل محسوبكم ساهرا حتى أوقات متأخرة من الليل ، وربما تطول السهرة في حالة طوارئ الأحداث والمجريات ، ما يضطره لتناول وجبة العشاء الصباحي في مقر العمل أو لدى عودته من أقرب محل للساندويتشات يفتح أبوابه حتى مطلع الفجر ، المهم مسألة ارتباط الإصابة بالسكري اللعين والسهر كشفتها العديد من الدراسات الطبية والتي أثبتت أن نقصان عدد ساعات النوم من الممكن أن يؤدي إلى اختلال نظام الجسم المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم ، ومش كده وبس بل أن الدراسات أشارت إلى أن إنقاص ساعات النوم إلى أربعة ساعات لمدة خمسة أيام متتالية ينتج عنه اختلال بنسبة 40 في المائة من قدرة الجسم على تنظيم السكر في الدم ، المهم هذه صيحة تحذير إلى أصحابنا في كار الصحافة والأطباء والصيادلة وغيرهم من الكائنات الليلية بضرورة الهروب من السهر ، للنجاة بجلودهم من السكري وتبعاته ، خاصة وأن هذا اللعين مرتبط بحزمة من الأمراض مثل ضغط الدم أو القاتل الصامت كما يسميه بعض الأطباء ، وعلى فكرة فإن هناك دراسة بريطانية صادرة عن معهد رقابة مرض السكري في بريطانيا كشفت أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية ، بما ما يقارب 50 في المائة من الذين لا يعانون من هذا المرض ، على فكرة أم كلثوم تقول في إحدى أغنياتها (وما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر ) ، وأتصور أن هذه الأغنية تصلح فقط للمحبين وأهل الهوى والذي منه ، إذ أن هؤلاء يحبون السهر ، ولا يدرون أن وراءه الكثير من المصائب ، على فكرة أقطع لساني لو لم يكن جميع العاملين في الحراك السياسي في السودان مصابون بالسكري من النوع الثاني ، لأن الواحد منهم لا ينام أكثر من ساعتين في الليلة الواحدة ، نعم لا ينامون بصورة طبيعية مش لأنهم يفكرون في إيجاد حلول منطقية لمشكلات السودان المتلتلة والمتنيلة بمليون ستين نيله وإنما لأنهم يخافون على مناصبهم وعلى كراسيهم الدوارة ويخشون من دبيب النملة في الليل الطويل غابت نجومه لذا فإن الواحد منهم يا حسرة تجده مفنجل عينيه مثل الريال أبو عشرة ، ما يجعل السكري ضيفا عزيزا عليه ، عموما أدعو معي أن يظل الضيف الحلو قصدي السكري ملازما للقادة والزعامات من طرف ، فربما يصبحون حلوين حلاوة ولا يزيدون مشكلات السودان بتصرفاتهم وتصريحاتهم التي تجعل جميع أفراد الشعب يصابون بالسكري ، وبعدها يحق للعالم أن يطلق على السودان جمهورية الشعب السكري ولكن سكر من سكر يفرق .