حذرت دراسات جديدة متعددة من خطورة الاستخدام الطويل للمكياج، ومستحضرات التجميل، على صحة البشرة وسلامتها وحيويتها بسبب احتوائها على مكونات وأحماض تزيد حساسية الجلد للشمس. وأثبت أخصائيو الجلدية ان المكونات الأساسية لكريمات التجميل وغيرها من المستحضرات المخصصة للزينة، قد تسرع الشيخوخة وبروز التجاعيد لأنها تزيد حساسية الجلد كحروق الشمس، والتي تؤدي بدورها الى إصابته بالتجعد والترهل. وفسر الخبراء الأمر بأن أحماض «الفاهيدروكسي» المعروفة ايضاً باسم أحماض الفاكهة، وتشكل العنصر الأساسي في كريمات التجميل ومنظفات الجلد المخصصة لتحسين بنية الجلد وجعله اكثر صلابة، إلّا ان هذا قد يعرض الخلايا الجلدية وطبقات الجلد الحساسة للتهيج والتلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، والمنبعثة من ضوء الشمس، فتصبح أكثر عرضة للحروق الشمسية، التي لا تؤدي الى الشيخوخة فقط بل الى الاصابة بسرطان الجلد ايضاً. وأفاد الأخصايون ان أحماض «الفاهيدروكوسي» التي تستخرج من الفواكه وسكر الحليب، تعمل على تقشير الجلد، ونزع الخلايا الميتة من طبقاته العليا، سامحة للخلايا الجلدية الجديدة والشابة بالتكون، مما يساعد في تخفيف سماكة الطبقة الجلدية الخارجية، فتزيد فرص الاصابة بحروق الشمس، والحساسية، والإحمرار، والتهيج لمدة قد تصل الى اسبوع بعد استعمالها. ونبه الخبراء الى ان بالإمكان تجنب هذه المخاطر من خلال الاستخدام الحذر للمستحضرات الواقية من أشعة الشمس بدرجة وقاية لا تقل عن 80 او 110 SPF.