٭ يعتبر الأستاذ زكي حاج علي من الوجوه المشرقة في الحركة الرياضية عطاءً وتميزاً مما أهله لنيل ثقة الأندية التي توجته أميناً لمال الاتحاد المحلي و «آخر لحظة» التقته في حديث سريع عن المشهد الكروي الحالي في بورتسودان عن إنجازات اتحاده وإخفاقاته. فرد على أسئلة صعبة وأخرى حرجة ووضع النقط فوق الحروف. وتضمن اللقاء إجابات واضحة لرجل صريح لا يعرف اللف أو الدوران فكانت هذه الحصيلة. نفذنا برنامجنا: ٭ رداً على السؤال ما هي الإنجازات التي تحققت على يد الاتحاد وهو يشارف على نهاية فترته، يقول لقد كانت هناك أولويات حيث نفذنا برامج التدريب والتأهيل عندما أقمنا كورس الإدارة المقدم ل «43» دارساً من الأندية المختلفة، بجانب كورسات الرخصتين الأفريقيتين «بي وسي» بإشراف شطة وأحمد بابكر وشاكر وحسون، وفي مجال التحكيم تم تأهيل «06» حكماً بالكورس المتقدم، وفي مجال البنيات الأساسية هيأنا غرف اللاعبين بالتكييف والاحتياجات الأساسية ثم كان التأهيل الإداري بكورس الفيفا وأوفدنا جانباً من السكرتارية لهذه الدورة المتقدمة. وفي مجال البنيات الأساسية والتحتية هيأنا غرف اللاعبين بالمكيفات بجانب المكاتب حتى نهيء بيئة صالحة للعمل، وماهو أهم من الإنجاز المحافظة على الانجاز وذلك بالمحافظة على ما تحقق من انجاز في الاستاد، وبجانب ذلك فإننا نقوم بتوفير المعدات للأندية كما ظل الاتحاد لصيقاً بأنديته التي تشارك في المنافسات القوية ممتاز وتأهيلي وكأس سودان وظل يشارك في رحلاتها والوقوف معها، وظل للاتحاد وقفة داعمة مع أندية الثالثة بالتكفل بتدريبها وهو أمر مهم نظراً للحالة المادية التي تعيشها أندية هذه الدرجة بجانب التعاون المستمر مع اتحادي الناشئين والأندية حيث يشارك في كل مناسبات هذا القطاع، وحقيقة ظل الاتحاد يعمل في انسجام تام وفي حالات الخلافات والإحتداد العابر كان الاستاد عمر عبد العزيز مساعد رئيس الاتحاد يلعب دوراً حيوياً في تهدئةالأجواء وطئ الخلافات في حينها وذلك بحكمته، ومضى قائلاً حقيقة إن إنجازاتنا بالرغم من انها طيبة الا انها لم تشفِ غليلنا وآمل أن تكون قد قمنا برد ولو جزء من الجميل لمن وثقوا فينا وانتخبونا. ٭ جرح لا بد من علاجه سألنا أمين مال الاتحاد المحلي ببورتسودان وماذا عن الإخفاقات ليقول: من الواضح أن أبرز الإخفاقات التي واكبت فترة اتحادنا هبوط فريقي المدينة من الممتاز الهلال والعرب، وتعود الأسباب التي قادت لهذا الإخفاق منها الظروف التي احاطت بالناديين من خلافات وصراعات وأخرى ظروف مادية ومنها البرمجة وحقيقة أن الكل متألم لهذا الاخفاق الذي نشارك فيه جميعاً الناديان والاتحاد والحكومة أيضاً، والهبوط ترك جراحاً لابد من معالجتها خاصة في المؤتمر الرياضي الذي دعا إليه والي الولاية. ٭ الاستثمار.. الاستثمار قلت لأمين مال الاتحاد كان العشم أن ينجح اتحادكم في خلق الاستثمار الا أن شيئاً من هذا لم يتحقق فلماذا؟ - فرد قائلاً لم يكن ممكناً أن ندير ملفاً للاستثمار والحالة المادية للاتحاد لا تسعفنا بعد أن اثقلتنا المديونية الكبيرة التي ورثناها من الاتحاد السابق مما أجبرنا على عدم فعل شيء خاصة وأن المؤسسات التمويلية تحتاج للسداد في الموعد. ٭ جرح الاستقالة سألنا الأستاذ زكي عما إذا كان جرح الاستقالة قد اندمل بعد عودته فكان يقول انتهى كل وزالت أسباب استقالتي بعد أن تم رد اعتباري في موقف معرف للجميع. ٭ مع العرب وضد الهلال قلت لأمين مال الاتحاد إن المدينة تردد أنكم وقفتم مع الحي العرب وأخفقتم مع الهلال، فكان الأستاذ زكي ينفي ذلك جملة وتفصيلاً، وقال كنا شركاء مع الهلال في كل رحلاته وقد كانت لنا مواقف مشهودة مع الفريق في مباراتي الحسم وكنا على مسافة واحدة من الفريقين دون تمييز. ٭ تساهل مع الحكومة سألت أمين مال الاتحاد كيف تتساهلون مع الحكومة وبعض الهيئات في استعمال الاستاد دون أن تجنوا عائداً من ذلك،وكان يقول: كيف نعطي الاستاد لمناسبات الحكومة نظير مقابل مادي وهي الشريك الأصلي في إعادة تأهيليه بالمليارات، فالذي يدفع كل الملايين يجب ألا تطالبه بالملايين. ٭ أين الأشبال؟ سألت أمين مال الاتحاد بدهشة عن عدم تنفيذ مشروع الأشبال بالرغم من أن هناك اتحادات عديدة قامت بالتنفيذ على وجه كامل. فرد بسرعة وكأنه كان يتوقع السؤال ليقول لست أجد حرجاً لنفسي أو لغيري إذا قلت إن الاجابة الصحيحة والشجاعة إن المشهد في الاتحادات التي طبقت المشروع مختلف من بورتسودان، لأن بورتسودان لها روابط ناشئين عريضة وتملك 521 فريقاً ينتظم نشاطها بصورة مستقرة وبعض أندية الناشئين تملك قواعد جماهيرية لا تتوفر حتى لأندية الدرجة الأولى، وبالتالي لا يمكن أن تقوم هذه الأندية بتمويل الأندية بالأشبال،وكنت قد طرحت اختراحاً أرى أنه الحل السحري لهذه المشكلة وهو أن تتبني الأندية التي تريد قيام أشبال لها في دوري الاشبال أن تتبني احتضان بعض أندية الناشئين، ويلعب فريق أشبال فريق نادي الناشئين باسم نادي الدرجة الأولى ويلعب فريق آخر بالناشئين باسم النادي الصغير على أن تتم المحافظة على اسم النادي الناشيء في دوري الناشئين، المهم أن يكون هناك تعاوناً على هذا النحو وبغير ذلك تظل الأمور ضبابية والقضية متشابكة دون الوصول لحلول مرضية سيتعرض قيام مشروع الأشبال للفشل والطريق للوصول للأهداف محفوف بالخطر. ٭ المؤتمر والمخرج سمعنا أن والي الولاية قد دعا لمؤتمر لمناقشة الحال الرياضي فكيف يبدو التنسيق مع الاتحاد ليقول زكي التنسيق تام والوالي أعلن القرار أمام المجلس التشريعي والأوراق جاهزة والموعد سيكون في يناير وننظر لهذا المؤتمر بمثابة الحل والخروج من عنق الزجاجة.