عاشت الولاية الشمالية فرحة كبيرة وحالة من السعادة الواضحة والكبيرة وسيطر الاهتمام بافتتاح المدينة الرياضية على مدينة كريمة ومدن الولاية الأخرى مروي والدبة ودنقلا بدليل التواجد الكثيف للجماهير بالإستاد قبل ساعتين من انطلاقة الحدث وهو موعد وصول الوفد الصحفي الذي دعته اللجنة العليا لحضور فعاليات الحدث الكبير. «آخر لحظة» تعيش لحظة الحقيقة وبطل مروي في ألعاب القوى يطلق صرخة الأمل في ديربي الشباب التشجيع هلالي والفوز مريخي ترحاب حار وهرولة استقبلت عند مدخل المدينة الرياضية العشرات من رجال اللجنة العليا واللجان المتخصصة وعلى رأسهم الإخوة عباس عبد الله عباس وفيصل عكاشة وطلحة وأمين عبد الوهاب، كان الاستقبال حاراً وبحميمية ظاهرة في وجوه أهل الشمالية ولاحظنا في تلك اللحظات التفاف المئات من أبناء المدينة الذين انخرطوا في اللجان ولا هم لهم سوى إنجاح العرس التاريخي ويكفي أن يتجلى هذا الاهتمام أوجه وفي قمته وأنا ألفت نظر الأستاذ أحمد محمد الحسن إلى ابن بار ومخلص وغيور من أبناء كريمة يهرول من هنا وهناك دون التعامل ببطء وهو الأستاذ عباس عبد الله عباس، وذلك في سباق مع الزمن لإنهاء كل شيء قبل وصول نائب رئيس الجمهورية لافتتاح المدينة الرياضية. منظر يسر المنظر الذي أعنيه ليس منظر الإستاد ونحن جلوس في الطابق الثالث وهو منظر خطف الأبصار وتربع على القلوب وليس بعيداً عني طفلة في عقدها اليافع وكنت أرقبها جيداً عندما كانت تطالع الأفق بحدق أصفى من قطر الندى وأنقى من حبات الرمال في الصحراء، والجميع بين الخفقان والنبضات ويحسبون الدقائق في انتظار ساعة الصفر بافتتاح المدينة الرياضية، فوضح أن ضيف الشرف الذي سيقص الشريط سيكون متأخراً بعض الشيء لظروف خارجة عن إرادته. بشائر الأمل والجميع على هذا النحو من الانتظار لم يكونوا يمضغون الملل لأن الإثارة كانت مستمرة بمنافسات ألعاب القوى بمشاركة نجوم منتخب ألعاب القوى، فها هي بشريات الأمل بميلاد جديد للرياضة يرسلها هذا الشاب الذي انطلق وسط أبطال اللعبة في مسابقة العدو لمسافة 200 متر وإذا بابن الولاية يقهر كل الأبطال ويفوز محمد عبد العظيم من مروي بالمسابقة ليرسم ابتسامة عريضة في كل الوجوه والشفاه بميلاد أمل جديد لهذه اللعبة بعد افتتاح المدينة الرياضية والتي شُيد بها تراك لألعاب القوى بأرقى المواصفات وبأحدث أساليب التشييد، فعاشت الاحتفالية حالة من الرضا والقبول ونجم ألعاب القوى محمد عبد العظيم يطلق صرخة أمل جديدة باستثمار المدينة الرياضية كحلم جميل وأمل كبير في مستقبل رائع لألعاب القوى. { لحظة الحقيقة ثم كانت لحظة الحقيقة عندما قص دكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية شريط الافتتاح بين التهليل والتكبير وكان أهل المدينة، بل أهل الولاية الشمالية في قمة الفرح والفخر بهذا الفتح والإنجاز فقد كانت اللحظة تاريخية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ وبمثلما كانت الجماهير متعطشة وفي انتظار اللحظة الفارقة في تاريخ الولاية، كان الجميع على أحر من الجمر لانطلاقة التظاهرة بعد الافتتاح. { «حلاة بلدي» بعد وصول نائب رئيس الجمهورية كان الاستهلال من الذكر الحكيم ثم توالت الفقرات وكانت الروعة حاضرة بالكرنفال الشبابي والرياضي بفتيان وفتيات لبسوا الثياب الزاهية والمتنوعة وكان الأداء الحركي لهؤلاء بمصاحبة الأنشودة الخالدة للفنان زكي عبد الكريم «حلاة بلدي»، وأكاد ألمس الدموع تترقرق من عيون أستاذنا وزميلنا أحمد محمد الحسن وباقة من الأغنيات الوطنية لعدد من الفنانين الذين غنوا للتاريخ الساعد والواعد وكان الجميع لا يكفون عن التصفيق لهذه الفقرات التي هزت أعماق ومشاعر المتابعين. { كلمات تمجد الإنجاز وتبودلت الكلمات من معتمد محلية مروي ووزير الشباب والرياضة الاتحادي الجديد مؤكداً أن الرياضة جسر لتقوية الصلة والتواصل، وقال والي الولاية دكتور إبراهيم الخضر إن هذه المدينة هدية من الرئيس البشير رئيس الجمهورية، وزف البشريات بمشروعات أخرى لأهل الولاية ووصف دكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية الحفل بالبهيج وقال: إن المدينة الرياضية كانت واحدة من أحلام كثيرة كنت أحلم بها عندما كنت والياً للشمالية، فقد كنت أحلم بالإستاد واليوم وعلى أرض الواقع تفتتح المدينة الرياضية ومرافقها وتراكها الذي شُيّد على أحدث طراز. الجمهور للهلال والكأس للمريخ ثم كانت مباراة القمة في الأشبال بين الهلال والمريخ وتبادل الفريقان بعض الهجمات التي تحمل رائحة الخطورة ولكن كان المريخ أكثر تنظيماً وبدا على مجموعة الهلال قصر القامة بينما القامات الفارعة للمريخ الذي أدى تسخيناً علمياً بواسطة جهازه الفني بينما انشغل شباب الهلال في الدخول والخروج بغياب ثلاثة من جهازه الفني شوقي وفريني وعبد الكبير وجاء فوز المريخ3/1 وألقت الأخطاء المشتركة بين دفاع الهلال وحارسه بظلالها على النتيجة وتقدم المريخ / 2صفر وأضاف الثالث في الشوط الثاني عندما لعب بعشرة لاعبين لطرد واحد من نجومه وأحرز الهلال هدفه في الشوط الثاني. ومنذ انطلاقة المباراة كان التشجيع هلالياً سواء في المدرجات الجنوبية أو الشمالية. وقال شوقي مدرب شباب الهلال المستقبل إن الذين لعبوا لا يمثلون فريق الشباب ما عدا اثنين أو ثلاثة من براعم الفريق وكان فريق الهلال قد تحسن في الشوط الثاني وحاصر المريخ في محاولة لتعديل النتيجة ولكن خبرة المريخ ساعدته على المحافظة على تقدمه. وفي الحلقات القادمة أواصل استعراض ما حدث. هكذا تبدو المدينة الرياضية رونقاً و جمالاً هل خاف البرنس من الهتافات السلبية حالة من الإحباط أصابت جماهير المريخ في كريمة و فجرت الغضب لتخلف نجمهم الجديد هيثم مصطفى واتفق العديد من الجماهير بأن غياب البرنس وتخلفه ربما يرجع لخوف النجم الكبير من أي هتافات سلبية. الجاز بذل النفس والنفيس في كلمته بالحفل أشاد معتمد محلية مروي عبد الكريم عبد الرحمن بدكتور عوض الجاز وقال إنه بذل النفس والنفيس من أجل إنجاز هذا العمل الكبير لهذه المدينة التي نقدمها لكل أهل السودان.