فشلت جولة المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان التي دعت لها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي في التوصل لحلول حول قضايا الترتيبات الأمنية وترسيم الحدود وقضية أبيي للمرحلة الرابعة، وكشف وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين رئيس اللجنة السياسية الأمنية المشتركة رئيس وفد السودان عقب عودته من أديس أبابا أمس بمطار الخرطوم أن وفد دولة الجنوب تراجع عن تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بمنطقة الميل «14» وقال إنه دفع بأكثر من خارطة حول حدود المنطقة، وأعلن حسين رفض الحكومة القاطع لمواقف دولة الجنوبالجديدة وطريقتها في تنفيذ ما ترغب فيه فقط، مشدداً على ضرورة تنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين وفقاً لمصالح الدولتين، وقال لن نقبل بعزل اتفاقية دون أخرى، مشيراً إلى أن الحكومة دفعت بطلب للوساطة الأفريقية لتشكيل آلية جديدة لوضع أجندة واضحة لفك الارتباط بين الفرقتين «9-10» بالجيش الشعبي وتحديد المنطقة المنزوعة السلاح. وقال بيان للوفد حصلت «آخر لحظة» على نسخة منه إن وفد دولة الجنوب ضرب بمخرجات قمة الرئيسين المشير عمر البشير وسلفاكير ميارديت والاتفاقيات الخاصة بالترتيبات الأمنية وإيواء وتقديم الدعم للحركات المتمردة عرض الحائط، وأبان أنه أعاق عملية البدء في تنفيذ المنطقة المنزوعة السلاح بتراجعه الكامل عن إنفاذ الترتيبات الخاصة بمنطقة الميل «14»، مبيناً أن سحب القوات تم جزئياً، وأوضح البيان أن الوفد الجنوبي رفض تشكيل آلية للمراقبة والتحقق من فك الارتباط والتمرد بالمنطقتين، مبيناً أنه وضع شروطاً جديدة بشأن الاتفاق الخاص بالعمل المشترك لإعفاء الديون الخارجية، وقال إن وفد الجنوب تعنت في تكوين المجلس التشريعي لمنطقة أبيي والتوقيع على ما تم الاتفاق عليه والإقرار بنقاط الاختلاف. وقال حسين إن الاجتماع القادم للآلية المشتركة ينعقد في الثالث عشر من فبراير المقبل، مؤكداً أن للسودان إرادة قوية وصبراً لا ينفذ من أجل إحلال السلام مع جمهورية جنوب السودان.