Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} الحكومة والمعارضة كل واحد منهم يمشي عكس إتجاه الآخر ، والشعب المغلوب على أمره يدفع ثمن المناكفات الجارية بين الطرفين ، الحكومة تتوعد المناهضون بالثبور وعظائم الأمور ،وتزج ببعضهم في السجن ، والمعارضة رغم انها ليست متماسكة البنيان فهي الأخرى ترفع عقيرتها بالصياح ، وتذكر الحكومة بثورات الربيع العربي ، وتؤكد بعضمة لسانها أن الشعب في النهاية هو المنتصر ، لكن تعالوا نسأل أنفسنا هل حققت الحكومة طموحات وتطلعات الشعب في العيش الكريم وأعادة الإستقرار إلى المواقع الساخنة وإسكات البراكين المتفجرة في النيل الأزرق ودارفور وجنوبي كردفان ، وهل يمكن أن تتخلص الحكومة من عقدة القوة الضاربة والإستماع إلى صوت الشعب ولا أقول صوت المعارضة ، لأن المعارضة حتى الآن بكافة رموزها لا تمتلك برنامجا مؤسسا لجعل الشعب يؤمن بطروحاتها ، إذن كل من الطرفين يمارسون حوار الطرشان ، ويعانون من ضعف السمع ، وطالما أنهم لا يسمعون أنين الشعب ، وأنين الوطن الذي طالت عذاباته فلا يحق للجميع التحدث بإسم الشعب وأن على الحكومة والمعارضة الخروج من اللعبة وممارسة حوار الطرشان بعيدا عن فضاءات الوطن ، على فكرة هناك دراسة علمية تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع والطرش المبكر ، يصابون بفقدان القدرات الذهنية ، يووووووووه هذا الكلام اللي عليه الرك ، وطالما أن الموضوع كذلك فإن جميع رموز المعارضة والحكومة الذين لا يستمعون إلى صوت الشعب مصابون بجرثومة الطرش ، وبالتالي فهم يا عيني عليهم يعيشون في حالة إرتباك ذهني ، طيب أسمعوني إذا كان هؤلاء مصابون بالتشويش الذهني فكيف يمكنهم ادارة دفة الحكم في الوطن ، إذن يا جماعة الخير الأوضاع في السودان سوف تتدهور وتصل إلى حافة الهاوية ، هذا أن لم تكن قد وصلت أصلا إلى هذا الحد ، للأسف نحن دولة غنية بمواردها الطبيعية ،ولكن لأن كلا من الحكومة والمعارضة يعانون من جرثومة الطرش فإن الحال سيظل نفس الحال ، للأسف يبدو أننا لا نسمع وفي نفس الوقت لا نقرأ ، ما يدور خلف الطاولة والكواليس فالفساد الذي يضرب أطنابه في الوطن ربما يكون أحد اهم أسباب فشلنا في تحقيق الإستقرار والعيش بسلام في وطن كله خيرات ، لكن من أين يأتي الخير طالما إننا منقسمون ولا نسمع أصوات بعضنا ، الشيء المضحك والذي يجعل الإنسان يضرب دماغه في أقرب جدار إننا حصلنا بقدرة قادر مرة أخرى على نوط الجدارة والشرف من قبل منظمة الشفافية الدولية في مجال الفساد ، دعوني أسأل هل سمعت الحكومة بآخر ما جاء في وثيقة منظمة الشفافية الدولية التي مقرها برلين عن الفساد ، أم أن مسألة حوار الطرشان بينها وأطياف المعارضة جعلتها لا تسمع هذا الصوت العالمي ، أوووووووووووووف .