اكتملت الاستعدادات لبدء أعمال القمة العادية العشرين للاتحاد الأفريقي اليوم بمقر المنظمة القارية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت شعار «الوحدة الشاملة والنهضة الأفريقية» بمشاركة قادة الدول الأفريقية والأمين العام للأمم المتحدة. وستبحث القمة توصيات المجلس التنفيذي حول تقرير المفوضية بشأن تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي والمؤتمر وتقرير مجلس السلم والأمن حول أنشطته وحالة السلم والأمن في أفريقيا بما في ذلك أنشطة هيئة الحكماء. وستنظر القمة في تعزيز اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد وتقرير رئيس جمهورية سيراليون آرنست باي كروما رئيس لجنة العشرة حول إصلاحات الأممالمتحدة وتقرير لجنة الرؤساء حول تغيرات المناخ وتقرير من الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف حول أجندة التنمية لما بعد 2015، وسيتبادل الرؤساء الآراء بشأن تقرير تحويل المفوضية إلى سلطة الاتحاد وكذلك تقرير اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول التجارة «تعزيز التجارة البينية الأفريقية»، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية. ويتزامن انعقاد هذه القمة لهذا العام مع احتفالات القارة باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 1963 التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي عام 2002م. وفي سياق ذي صلة اختتمت القمة 28 للجنة رؤساء الدول والحكومات لتسيير مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «نيباد» أمس أعمالها فى أديس أبابا والتي استمرت ليوم واحد بمشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وأكدت د. نكوسوزانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية أن التنمية في أفريقيا تمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه حكومات الدول الأفريقية مما يتطلب المزيد من التعاون وحشد الموارد.ودعت زوما إلى وضع الخطط والإستراتيجيات بالتعاون والتنسيق مع النيباد لخلق مشاريع قادرة على إخراج أفريقيا إلى فضاء التنمية والازدهار.وأكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن منظمة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «النيباد» تسير على الطريق الصحيح وأنها أنجزت العديد من المشروعات المهمة في أفريقيا، وانتقد البشير خلال مداخلته في القمة أداء منبر الشراكة الأفريقية وقال إنه لم يحقق نتائج محسوسة خلال العشر سنوات الماضية.